الرياض - منيرة المشخص

طالب رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور محمد الحمد جميع الجهات الحكومية والخاصة أن يكون لها اهتمام بحماية المستهلك، وبرر الحمد عدم استقبال الجمعية للشكاوى من المستهلكين بالطرق التقليدية لأنها ستكون بلا جدوى؛ لذا فقد تم الاكتفاء بوضع الرقم المجاني الخاص بوزارة التجارة وأن الجمعية تقوم بداية بحلها وديا وإذا لم ينجح الأمر تحال إلى الجهة المختصة.

جاء ذلك أثناء تقديمه مساء أمس الأول محاضرة تثقيفية بغرفة الرياض عن دور جمعية حماية المستهلك والتي تفاعل فيها الحضور بآراء وانتقادات مباشرة للجمعية.

وأشار الحمد خلال اللقاء الذي حضره المهندس إبراهيم الخليف عضو المجلس التنفيذي للجمعية وممثل عن هيئة المواصفات والمقاييس إلى أن جمعية حماية المستهلك هي جمعية أهلية ذات شخصية اعتبارية مستقلة تعنى بشؤون المستهلك، وأوضح أنه من بين أنشطة الجمعية القيام بدراسة وأبحاث تهم المستهلك وعقد المؤتمرات والندوات ونشر نتائج تلك الدراسات والبحوث وتوضيح قانون حماية المستهلك، وشدد على أهمية أن يكون لدى المستهلك معرفة تامة بالعقود قبل توقيعها، وقال رئيس الجمعية إن من بين الصعوبات التي تواجه الجمعية استعجال المستهلك بالوصول إلى قمة الهرم من قبل الجمعية, كذلك رد فعل الجماهير المتعطش لدور الجمعية دون انتظار.. وبين أن الجمعية لا تملك العصا السحرية لتغيير الواقع بسرعة حيث إن من بين مهام الجمعية تثقيف المستهلك في عملية البيع والشراء والتأكد من تاريخ الصلاحية، وذكر أن هناك فجوة كبيرة في الأسعار بين محل وآخر مع أن النظام يلزم بوضع التسعيرة وشدد الدكتور الحمد على أن يكون المستهلك هو المراقب الحقيقي لهذه المحلات بتبليغ الجهات بأنها لا تضع الأسعار وحول موضوع مقاطعة البضائع، قال الحمد: ليست من مهام الجمعية الدخول في حرب أو خلاف مع أحد, في الوقت ذاته هناك تساؤل فحواه: لماذا المقاطعة؟ هل قصد منها تخفيض السعر لأن فيها غش؟ إذاً يجب أن تتدخل الجهات لمنعه، وبين أن من أسباب ارتفاع الأسعار تركيز المستهلك على سلعة معينة فجزء من العملية سلوك المستهلك ونعرف ما هو دورنا كمستهلكين.

(الجزيرة) استمعت إلى آراء بعض الحاضرات في القسم النسائي حول أداء الجمعية واتفقن على أن الجمعية ينتظرها الكثير لتفعيل دورها، حيث قالت نورة القاسم (موظفة في مصلحة الجمارك): أود من الجمعية إلى جانب عملها في توعية المستهلك التدخل في ردع التجار الذين يمارسون أنواع الغش وذلك عن طريق التشهير بهم في وسائل الإعلام. من جانبها قالت شريفة الطمرة من مركز المعلومات بمصلحة الجمارك: يجب على الجمعية تكثيف التوعية القوية لأن المستهلك يساهم بنفسه في ازدهار الغش التجاري باكتفائه بعدم الشكوى أو التبليغ. وحول الموضوع ذاته قالت ريما برغوثي من شركة مقاولات: أود من الجمعية أن يكون دورها (فعلي) وليس محاضرات وندوات فقط، وإن كنت لا أعول على دورها 100% أما هدى الفهيد (مدربة وعضوة في الجمعية) فترى أن الدور الهام للجمعية هو زيادة الثقافة الاستهلاكية للمرأة بالذات؛ لأنها هي المستهلك الأول وهي القوة المؤثرة في الاقتصاد مطالبة في الوقت ذاته أن يكون المستهلك هو الداعم الأساسي للجمعية.