جداول متلاحقة
يقذفك جدول الآمال..
ليتلقفك بكل ثقة جدول الأعمال
تحاصرك الأسئلة
تجلدك الثواني والدقائق
تستجدي لحظة راحة
ينبثق السؤال
هل الأعمال تسير وفق الآمال؟؟!!!
* *
أي سؤال ذاك الذي أحالك إلى فضاء؟!
أيمكن أن تكون حياتك هباء في هباء؟!
تحتد.. تشعر بالغثيان.
لا..
إنها لحظة إغماء
تحاول تفكيك السؤال
تشرع بنشر حروفه في الأرجاء
أليس ما ينفع الناس يبقى في الأرض!!
وما يذهب مجرد غثاء؟؟!!
**
تحاول استعادة الحروف بلطف..
بعد تنقيتها من براثن الضعف
وتنظيفها من أدران السخف
عليك أن تخلي ميدان الذاكرة من المشاهد الشاذة
وتمارس مسحا مستمرا لما يجد
خاصة منها الفاسدة
تذهب لاستكمال جدول أعمالك
بعد أن مالت نفسك للاعتدال
يدفعها إحساس خفي
بأن الكمال من المحال
**
يبدأ الاجتماع
يتحدث الأول معلقا عن الحد الذي يجب الإصرار عليه
والموت في سبيله
لقد وضع سقفا محددا لبيع الآمال
لم يدعه الآخر يكمل
فقد أعد بدوره خطة محكمة كيف تباع
**
يخرج منك صوت أنين
يهمس في أذنك الجالس بجنبك
مابك؟؟!!
هل أنت حزين؟
تحاول أن تجيب. لقد جف حلقك
لا.. بل تبخرت الحروف
يعود جارك للهمس في أذنك مرة أخرى
تبحث عن ماذا يا مسكين؟؟!!
لقد باعوا صوتك
مع أصوات الألوف!!
عليك الاستمرار في البحث عن الغذاء
ولا تشغل نفسك بعد الآن
بتلك الأسئلة البلهاء!!