المدينة المنورة - مروان عمر قصاص
شهدت ساحات الحرم النبوي الشريف أمس الأول الجمعة وفي آخر أيام إجازة الفصل الأول للطلاب، كثافة كبيرة من الزوار والمعتمرين من داخل المملكة ومن خارجها، حيث تواجد الجميع قبل الصلاة بساعات وسط أجواء إيمانية محببة.
وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة، جنّدت كافة القطاعات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بخدمة الزوار والمعتمرين، كل طاقاتها وإمكاناتها لتوفير أفضل الخدمات لقاصدي المسجد النبوي الشريف، وتمكين الزوار من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، وفي أجواء روحانية تسودها السكينة والخشوع وذلك على مدار العام، حيث تكثف وكالة شؤون المسجد النبوي الشريف خدماتها خلال أوقات الذروة في الإجازات الصيفية ومواسم العمرة.
هذا وقد أدت جموع المصلين صلاة الجمعة بخشوع واستمعوا لفضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي الذي ذكر الناس بأنّ دار الدنيا تصلح بصلاح الأعمال وتتغير بقبيح الفعال ، قال الله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}.
وبيّن فضيلته أنّ في الدنيا جنة من دخلها دخل جنة الآخرة ألا وهي طاعة الله تعالى بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وفي الحديث (حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات) داعياً عباد الله إلى طلب الجنة بحسن العمل مع الإخلاص لله تعالى والعمل بسنّة النبي صلى الله عليه وسلم ، فمن لم يكن على إخلاص وسنّة فهو مبعد من رحمة الله عز وجل.
وأعرب عدد من الزوار من مناطق المملكة عن سعادتهم بالأيام التي قضوها في رحاب المدينة المنورة، منوهين بالخدمات الكثيرة التي وفرتها أجهزة الدولة لخدمة الجميع. هذا وقد غادرت قوافل الزوار المدينة المنورة جواً وبراً وشهد طريق الهجرة كثافة في عدد المركبات، كما شهد مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي إقلاع العديد من الرحلات إلى مناطق ومدن المملكة.