إن المتتبع لحركة النمو والتطور كماً وكيفاً في جميع أنحاء البلاد يرى مرحلة جديدة تشق طريقها بسرعة تجاه النمو والتقدم الاقتصادي والتنموي والعلمي والفكري في هذا العهد الزاهر، ومنذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم والوطن -والحمد لله- يسير وينمو ويتقدم على الرغم من كل الظروف الاقتصادية التي يواجهها العالم نتيجة تدهور أسعار النفط وغيرها من الأحداث الأخرى التي انعكست على أسواق المال في العالم بدأت بانهيار في سوق الأسهم وأحدث أزمة مالية تضرر منها الجميع. ومن خلال تتبعي كرجل أعمال تدير شركاته العديد من المشروعات التنموية في عدد من مناطق المملكة الحبيبة فإن بلادنا - ولله الحمد- كانت الأقل ضرراً مقارنة بجميع دول العالم، وهذا بالطبع لم يأت من فراغ وإنما جاء ذلك نتيجة سياسة حكيمة لقيادتنا الرشيدة التي تضع الوطن والمواطن في أهم الأولويات، وبدأنا في عهد جديد بقيادة الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز بدأت فيه صور وملامح جديدة لقيام وطن حديث ومتطور بكل ما تعنيه الكلمة، كانت بدايته خير ومكارم على المواطنين، أبرزها الزيادة الكبيرة التي تحققت في رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين، والزيادات العالية في قروض التنمية العقارية وبنك التسليف، والضمان الاجتماعي الذي ساهم في رفع دخل الفرد في ظل موجة الغلاء الفاحش الذي طرأ على الأسواق مؤخراً، بدأت بعدها سلسلة من المشروعات التنموية في مختلف المجالات للتعليم فيها نصيب كبير استهدف في مقدمتها الشباب بفتح عدد من الكليات التقنية الحديثة في عدة مناطق حيوية وإستراتيجيه لتأهيل أبناء الوطن علمياً وأكاديمياً ومهنياً لتغطية احتياجات السوق السعودية بكوادر من أبناء الوطن في مختلف المجالات باعتبارها السواعد الحقيقة لبناء الوطن الذي يشق طريقه لتحقيق مزيد من النمو والتطور والتقدم علمياً، تبعها مشروعات أخرى تمثلت في صروح علمية واقتصادية بدأت تعطي صور وملامح لوطن حديث ومتطور يبنيه ويعمره خادم الحرمين الشريفين في عهده الميمون ويساعده عضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام -سلمه الله. ولا يسعني كمواطن مخلص ووفي لدينه ومليكه ووطنه إلا أن أرفع يد الضراعة إلى الله بأن يحفظ لهذا الوطن قيادته الرشيدة التي تعتبر هبة ونعمة كبرى سخرها الله لقيادة هذا الوطن وخدمة المسلمين على ساير هذه الأرض وكافة بلاد المسلمين. وبالأمس شهدت البلاد تعيين كوادر جديدة في عدد من الوزارات نحو تحقيق مزيد من الخطوات المتقدمة لمواكبة سير التطور والنمو الذي تشهده البلاد حالياً للوصول إلى مكانة متقدمة في عالم حضاري ومتقدم يعيش فيه الجميع من أجل الأمن والسلام والرخاء والاستقرار، تلك السياسية الحكيمة التي وضع أسسها الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- بعد توحيد أجزاء الوطن المتمزق وإعلان وحدته تحت مسمى هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية، والتمديد لعدد من المسئولين في إمارات المناطق والمحافظات والموظفين بمرتبة وزراء ووكلاء الذين لا يزال لديهم مزيد من العطاء والبذل لخدمة مناطقهم وتنميتها وتطوريها، كل هذه التطورات المتلاحقة التي تشهدها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بدأت ترسم صور وملامح لوطن حديث مفتوح أمامه مستقبل مشرق. فهنيئاً لكل من نال ثقة ولاة الأمر لخدمة الوطن وأبنائه والعمل على تحقيق الآمال والطموحات التي يتطلعون لتحقيقها للوطن والمواطن.
* رجل أعمال