كان يوم (الأربعاء) الموافق 30-2- 1430هـ عندما استهل التلفزيون السعودي وعبر قناته الأولى في نشرة التاسعة مساء أخباره بنبأ صدور عدد من الأوامر الملكية الكريمة، ومن بينها الأمر السامي الكريم القاضي بالتمديد لعدد من أصحاب السمو أمراء المناطق ممن حظوا بالثقة الملكية الغالية من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-.. وكان من بين الأمراء الذين حظوا بالثقة الغالية سيدي صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية أمد الله في عمره.. وبهذه المناسبة العزيزة الغالية يشرفني أن أرفع إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أمد الله في عمره وأسبغ عليه الصحة والعافية- بعظيم الشكر والتقدير والامتنان على الثقة الغالية التي أولاها لسمو سيدي أمير منطقة الحدود الشمالية.. أن صاحب السمو سيدي الأمر عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود كان ولا يزال يصل الليل بالنهار من أجل النهوض بالمنطقة حتى أصبحت واحدة من كبريات المناطق في بلادنا وتحقق لها الشيء الكثير من المشاريع التنموية التي يتطلع إليها المواطن في هذا الجزء الغالي من بلادنا في ظل ما هيأته ووفرته الدولة - أعزها الله- للمواطنين أينما وجدوا على تراب أرضنا الطيبة المباركة.
إن الحديث عن مآثر صاحب السمو سيدي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية -حفظه الله- قد يحتاج منا مساحة أكبر لا نستطيع إيفاءها حقها في مقال كهذا فالمعروف عن سموه أنه يحرص دائماً على أن يكون قريبا جداً من إخوانه وأبنائه مواطني المنطقة من خلال التقائه بهم أو استقباله لهم سواء من خلال مكتبه أثناء وقت الدوام أو مجالسه الصباحية والمسائية والتي هي بشكل يومي دون كلل أو ملل.. فنجده يستمع إليهم ويتبادل معهم الأحاديث الودية مما جعل الكل من مواطني المنطقة والمقيمين فيها يحرص دائماً على حضور مجالس سموه والاستماع إلى أحاديثه والاستئناس بآرائه المباركة.. وهذا قليل من كثير أوجزته من خلال مقالي هذا عما لدى سموه الكريم.. فإلى جانب ما يتمتع به سموه من حنكة وتواضع وبعد نظر إلا أن أبرز ما يتميز به سموه إنكاره لذاته وكراهيته للمديح والثناء ذلك أنه يعتبر كل ما يؤديه ويقوم به إنما هو واجب مقدس يحرص عليه كما يحرص على أدائه، كما أن سموه يتصف بالبذل والعطاء والكرم؛ فهو يقدم العون والمساعدة للضعفاء والمحتاجين ولا يبتغي من وراء ذلك جزاء ولا شكوراً إنما يريد مرضاة الله ويطمع في ثوابه.. بالإضافة إلى اهتمام وحرص سموه بمعاملات وقضايا المواطنين ويوجه دائماً إلى سرعة إنجازها وفق النظم والقوانين حتى في الإجازات والعطل الرسمية والتي كثيراً ما يحرص سموه على أن يكون على رأس العمل لتسيير وإنجاز المعاملات.. كما لا يفوتني هنا أن أشير إلى الأعمال الإنسانية الذي قام بها سموه والتي لا يبتغي من ورائها إلا مرضاة الخالق سبحانه وتعالى.. فهناك الكثير من هذه الأعمال المباركة التي قام بها سموه.. فكم من أسرة ترملت بعد وفاة من كان يعولها وإذا بسموه يقف إلى جانبها ويمد لها يد العون والمساعدة من جيبه الخاص، وكم من مريض أمر سموه بعلاجه على نفقته الخاصة وكم من سجين كان خلف القضبان مطالب بدفع دية (ما) وإذ بسموه يدفع عنه تلك الدية المطالب بها ويأمر بإطلاق سراحه وكم من حاج وصل إلى المنطقة من الدول الإسلامية عبر منفذ جديدة عرعر البري وإذا بسموه يأمر بنقلهم إلى المشاعر المقدسة لتأدية مناسك الحج والعودة ثانية إلى المنطقة بعد أن تقطعت بهم السبل، وكان ذلك على نفقة سموه الخاصة.. هذا إلى جانب إنشاء عدد من الجوامع في المنطقة.. فهنيئاً لك سمو الأمير بهذه الثقة الغالية وهنيئاً لنا بك أميراً محبوباً لدى الجميع وأسأله جل وعلا أن يمد في عمر سموك ويسبغ عليك الصحة والعافية لمواصلة المسيرة في بناء وتطور المنطقة في ظل القيادة الحكيمة.
* المدير العام للعلاقات والمراسم بإمارة منطقة الحدود الشمالية