الجزيرة - أحمد القرني
أعلن معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة رئيس الفريق الجراحي المشرف على عملية فصل التوأم السيامي المصري حسن ومحمود من غرفة العمليات نجاح عملية فصل التوأم ولله الحمد مهنئا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والقيادة المصرية والشعبين السعودي والمصري ووالد الطفلين بهذا النجاح.
وقال مخاطباً والد الطفلين عبر بث تلفزيوني مباشر من غرفة العمليات: (أنقل لكم تهاني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين ونهنئك وزملائي في الفريق الجراحي بنجاح العملية ولله الحمد بفصل التوأم).
وأكد الدكتور الربيعة أن حالات فصل التوائم لا تعتبر حالات روتينية مشيراً إلى أن الفريق الجراحي اكتسب خبرة صحية جيدة في مثل هذه العمليات.
وأوضح إن كان هناك تحد من نوع خاص في عملية فصل التوأم المصري متمثلا في الجهاز التناسلي للتوأم مؤكداً أنه تم التعامل مع ذلك بشكل جيد.
وقد رفع والد الطفلين محمد محمود محمد أحمد الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود.
وقال: الشكر لله ثم لخادم الحرمين.. كما أشكر الفريق الطبي بقيادة الدكتور عبدالله الربيعة، مبيناً أنه قد رفع طلبا لفصل التوأم من مصر وأن عملية الموافقة استغرقت فترة وجيزة.
كما رفعت معالي وزيرة القوى العاملة المصرية عائشة عبد الهادي شكرها وشكر الشعب المصري لخادم الحرمين الشريفين على هذه الرعاية والتوجه الذي وجهه لأبناء مصر، معربة عن إعجاب الشعب المصري بخادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي النبيل، وقالت: إنني لا أجد كلمات التقدير والامتنان لهذا العالم الجليل الدكتور عبدالله الربيعة الذي تم اختياره وزيرا للصحة ولم يمنعه ذلك من أن يقوم بهذا العمل الإنساني.
وأكدت أن معاليه لم ينظر في عملياته للدين أو النوع أو الجنس ولكن كان يعامل فيها الله تعالى وإنسانيته ورسالته العلمية التي وهبها الله له.
يذكر أن المرحلة الثامنة والأخيرة من عملية الفصل انتهت وكانت عبارة عن عملية تغطية الجراح ووضع الضمادات ونقل التوأم لوحدة العناية المركزة .
وأكد الفريق الطبي أن الجهاز التناسلي لدى أحد التوائم مكتمل بينما هو ناقص لدى التوأم الآخر إذ يحتاج إلى عملية تجميلية لإكمال جهازه التناسلي لاحقا.
واستغرقت العملية ما يربو على 13.30 ساعة (أقل من الوقت المقرر لها سابقا والذي قدر بـ15 ساعة).
وأكد الفريق الطبي الجراحي أنه لم يتم استخدام أية اجهزة تعويضية للطفلين في هذه العملية وتم الحفاظ على أكبر كمية من الجلد والأنسجة بعد عملية الفصل، حيث تمت عملية الربط بعد فصل الحوض بنجاح رغم التصاق الطفلين أفقياً.