الرياض - الجزيرة
أبرمت هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية اتفاقية لإنشاء مدينة خدمات الطاقة تشمل مدينة صناعية متكاملة ومتخصصة في خدمات الطاقة بمعايير عالمية على مساحة 1.5 مليون متر مربع ضمن نطاق المدينة الصناعية الثانية بالدمام وذلك لدعم صناعة الطاقة في السوق السعودي وخصوصاً قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات وستقوم شركة تجهيز حقول النفط بتخطيط وتطوير وبناء وإدارة المدينة الصناعية باستخدام مفهوم إنشاء قاعدة متكاملة من التجهيزات والدعم اللوجستي لعملاء يمارسون نشاطاً تجارياً متشابهاً وباتباع أفضل المعايير العالمية للسلامة والبيئة والجودة.
وسيتم بناء المشروع على مرحلتين الأولى ستشمل قرابة 120 مصنعاً بقيمة استثمارية تقارب 400 مليون ريال كتكلفة لتأسيس المرحلة الأولى، ومن المقدر أن تبلغ استمارات المصانع أكثر من 6 مليارات ريال وسيكون بالمدينة منطقة سكنية وتعليمية وتجارية ومختبرات للأبحاث والتطوير ومنطقة خدمات عامة. وقال الدكتور توفيق الربيعة مدير عام الهيئة: يعتبر مشروع مدينة الطاقة توسعة إضافية للأراضي الصناعية في الدمام كما يعتبر عقدها من العقود المتميزة التي تمثل الشراكة الإستراتيجية بين القطاع العام والقطاع الخاص وأضاف: هناك العديد من الفرص الوظيفية التي ستتاح عبر هذا المشروع كوظائف عمال الحفر وبناء الأرصفة البرية والبحرية، وأخرى لعمال في مجال النفط والغاز، والأعمال الإدارية ووظائف أخرى متاحة في مجال المحاسبة والموارد البشرية وتقنية المعلومات وأخرى لمهندسين يعملون في مجال الأعمال الميكانيكية والكيميائية والكهربائية والبترولية، مبيناً أنه سيتم استقطاب خريجين جامعة الملك فهد البترول وكلية الجبيل الصناعية والمعاهد والكليات التقنية وغيرها من الجامعات والمعاهد المتخصصة.
وأوضح الربيعة أن هناك إقبالاً شديداً على المدينة الصناعية الثانية بالدمام وقد تم تخصيص جميع الأراضي الصناعية هناك ويوجد ما يقارب من 350 مصنعاً تحت الإنشاء باستثمارات تقارب 20 مليار ريال الأمر الذي يعكس ثقتهم في الخدمات المميزة التي تقدمها المدينة، علما بأن الهيئة سبق أن وقعت اتفاقية توسعة المدينة الصناعية الثانية بالدمام مطلع عام 2008 بتكلفة تبلغ 200 مليون ريال ومشروع التوسعة يسير وفق جدوله الزمني.. وأبان د. الربيعة أن الهيئة تشرف حالياً على 14 مدينة صناعية قائمة في مختلف مناطق المملكة تزيد استثماراتها على 200 مليار ريال ويعمل فيها أكثر من 300 ألف عامل، كما أن هناك مساحات مخصصة غير مطورة لإقامة مدن صناعية جديدة في مناطق مختلفة من السعودية في كل من سدير، الأحساء، ضباء، الزلفي، والطائف، القريات، ويضاف إليها أربع مدن، جارٍ إنشاؤها: المدينة الصناعية بالخرج، والمدينة الصناعية الثانية بجدة، والمدينة الصناعية بعرعر، والمدينة الصناعية بجازان والتي تم توقيع عقود تطويرها في نهاية 2008. يذكر أن الاتفاقية وقعتها هيئة المدن الصناعية مع شركة تجهيز حقول النفط شرح جانب من توقيع الاتفاقية بين الربيعة والسويكت.