الرياض - خالد العيادة/تصوير - حسين الدوسري
وفي الرياض أجرت (الجزيرة) جولة ميدانية على العديد من المكاتب العقارية والمجمعات السكنية الجديدة اتضح من خلالها أن سوق العقارات لا يزال متمسكاً بالأسعار المرتفعة ولم يشفع حجم انخفاض الطلب بهبوط مواز من قبل أسعار الإيجار والشراء إلا بنسب قليلة.
فالمشتري يرى أن الأسعار في العقار مبالغ فيها (فلل وشقق وأراض). كما يرى أن سوق العقار المحلي تسير الآن حسب معطيات التضخم القديم وركود الحاضر، فالإيجارات لم تنخفض إلا بنسبة ضئيلة ومؤشر أسعار التملك لا يزال متماسكاً رافضاً أي تراجعات حتى في ظل ضعف حجم الطلب على العقار في الفترة الحالية، ورغم أن إحدى الدراسات الخدمية أشارت إلى أن أسعار الأراضي قد تراجعت في مدينة الرياض بنسبة 20% إلا أن الواقع يؤكد عكس ذلك.
والتقت (الجزيرة) بالمواطن عثمان العريفي والذي قال: لي سنتين وأنا أبحث عن فلة مناسبة ورخيصة تناسب إمكانياتي المادية فوجدت ضالتي في فلة صغيرة في شمال الرياض مساحتها 325م بحي الياسمين وسعرها (900.000) ريال، وقال العريفي: اضطررت أن أتقاعد عن عملي لكي أشتري هذه الفلة الصغيرة لتأويني وأسرتي.
وذكر ل(الجزيرة) المواطن سعود البلاحي الذي كان يبحث عن سكن أمام مجموعة فلل سكنية بشمال الرياض قائلاً: الأسعار مبالغ فيها، وأضاف: لقد ذهبت إلى عدة مناطق في الرياض (إشبيليا) ووادي (لبن) ولم أجد تفاوتاً في الأسعار إلا بنسبة ضئيلة، وقال: لي ثلاث سنوات وأنا أبحث عن فلة فوجدت هذه الفلة الصغيرة مساحتها (374م) بسعر مليون ومائة ألف ريال. وذكر ل(الجزيرة) الشاب محمد المزيني قائلاً: إن أسعار الفلل في شمال الرياض لا تطاق، وأضاف: بعض منها تنفيذها سيئ جداً وكذلك بعض شقق التمليك تجد الدهانات تتطاير من الجدران والبلاط ليس جيد التوعية وكذلك الأبواب وبالاتصال مع المطور عبدالرحمن العواد للاستثمارات العقارية.
وفي رأي مخالف لسابقيه قال المواطن عبدالله الجريسي: لدي فيلا في حي الصحافة مربع واحد مساحتها 780م وقال عمرها أربع سنوات عرضتها للبيع قبل سنة وكان سعرها مليونين وسبعمائة وخمسين ألف ريال والآن وصل سعرها إلى مليونين ومائتين وخمسين ألف ريال، وأضاف الجريسي: هذا مؤشر على انخفاض الفلل السكنية بشمال الرياض بحوالي 25% وقال إن السوق العقاري يمر بفترة ركود ومن الصعب أن تجد المشتري. وذكر العقاري عبدالرحمن الجريسي صاحب مكتب عقارات بالرياض أن الإيجارات نزلت بنسبة ضئيلة حين كنا نؤجر الشقة بـ23000 ريال والآن بـ21000 ريال وفي رمضان الماضي كان إيجار الشقة بـ24000 ريال والآن بـ22000 ريال وأضاف الجريسي أن هذا يعود إلى أن المستأجر لا يرغب بالشقق المرتفعة لإيجار ويبحث عن الشقق الرخيصة وبالتالي تدارك الملاك ذلك وبدأوا بتخفيض الإيجارات تمشياً مع السوق والركود الاقتصادي.