موسكو - سعيد طانيوس
أعرب الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف عن الثقة في أنّ قمة مجموعة الـ20 لمعالجة الأزمة، التي ستعقد في لندن في نيسان أبريل المقبل ، ستشكّل خطوة هامة نحو إصلاح المؤسسات المالية الدولية. وقال في كلمته في مراسم تسلّم أوراق اعتماد سفراء عدد من الدول، إنّ جدول العمل ينص على (ضرورة إنشاء هيكل مالي جديد، يكون، كما آمل، فعالاً وناجحاً أكثر بكثير من الحالي، ويصبح في المستقبل الوسيلة الأساسية لحل أعقد القضايا، بالاستناد إلى القانون الدولي ومراعاة مصالح كافة البلدان).
وقال الرئيس الروسي إنّ (البحث عن سبل لتجاوز الأزمة الاقتصادية العالمية يحظى باهتمام كبير لدى الجميع دون استثناء).
وأكد أنّ للازمة الاقتصادية (طابعاً عاماً) ولهذا تجري معالجتها بجهود مشتركة وليس على مستوى الدول بشكل منفرد.
وفي هذه الأثناء، أعلن مساعد الرئيس الروسي سيرغي بريخودكو في حديث للصحفيين في موسكو، أنّ روسيا ستقدم قريباً مقترحاتها إلى الشركاء في (مجموعة الـ20) بشأن القرارات التي يتعيّن اتخاذها في قمة المجموعة المزمع عقدها في لندن في نيسان - أبريل القادم لتجاوز عواقب الأزمة المالية العالمية. وأعلن أنّ وزارات مالية كافة البلدان تجري الاتصالات فيما بينها في إطار التحضيرات لهذا اللقاء.
وأعرب بريخودكو عن الثقة في أنّ الشركاء في (مجموعة الـ20) سيواصلون التعاون على التهيئة للقمة بنظام الشفافية، كما في المرة السابقة قبل قمة واشنطن.
إلى ذلك قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، إنّ الأزمة الاقتصادية العالمية لم تصل بعد إلى ذروتها، وقد تستمر لفترة طويلة، وقال بوتين في لقاء مع قيادة حزب (روسيا الموحدة) عقده في مقره في نوفو - أوغاريوفو في ضواحي موسكو قبل أيام (إننا مضطرون للإشارة إلى أنّ الأزمة الاقتصادية العالمية ليست على وشك الانتهاء، ولم تصل إلى ذروتها، وأنّ الإجراءات التي تتخذها البلدان المتطورة لم تتمخض عن نتائج ملموسة. وبالتالي فإنّ هذه الحالة قد تستمر لفترة طويلة جداً).