عبدالعزيز الشاهري
تراجع السوق السعودي أمس السبت تراجعا حادا كسر بسببه دعومه الهامة، ومن أهمها مستوى4450 والتي كانت تمثل خطا لترند صاعد بدأ من 4223 ومر بنقطة 4351 وقد كسره أمس وأغلق تحته، وفنياً يشير هذا الكسر، وهذا الإغلاق إلى نية المؤشر العام في تسجيل قاع جديد، وقد أشرنا إلى أهمية هذه النقطة في الموضوع الأسبوعي، ورغم أن السيولة كانت متدنية لم تتجاوز 3.63 مليارات وهي لا تساعد على دقة القراءة بواسطة التحليل الفني وحده، إلا أن الإغلاق تحت الترند يعتبر فنيا غير جيد ما لم يستجد جديد إيجابي يفشل ما يراه التحليل الفني، خصوصا وأن بعض الشركات القيادية كسرت قيعانها السابقة وبدأت في تسجيل قيعان جديدة؛ كسابك والتي سجلت قاعا جديدا عند قيمة 35.5 ريالا وكان قاعها السابق فوق مستوى 37 ريالا، وبهذا إن لم تكن هناك أخبار إيجابية مؤثرة إيجابا فقد يحقق المؤشر العام قاعا جديدا خلال الأسابيع القادمة، وقد تدنى مستوى الصفقات إلى 139.318 صفقة بكمية 205.752.207 سهما توزعت بين 125 شركة أغلقت منها على انخفاض 113 شركة ولم تغلق على ارتفاع سوى 12 شركة وأغلق من الشركات على نسبتها العليا شركتان هما التأمين العربية وشركة الصقر للتأمين، أما الشركات المنخفضة فقد أغلق على النسبة العليا المسموح بها في تداول الأمس شركتان أيضا هما المتطورة وشركة كيان، وذلك بعروض دون طلبات.
وعلى مستوى القطاعات الخمسة عشر فقد أغلقت جميعها على انخفاض سوى قطاع الطاقة والمرافق الخدمية الذي أغلق مرتفعاً بنسبة تغيير إيجابية طفيفة تساوي 0.57% وكان أكثر القطاعات انخفاضا قطاع الصناعات البتروكيمياوية بنسبة تغيير سالبة مقدارها 5.32% وقد تسبب انخفاضه هذا في فقد المؤشر العام الكثير من نقاطه، وذلك لقوة تأثيره على المؤشر العام ارتفاعا وانخفاضا، وجاء بعده في نسبة التراجع قطاع شركات الاستثمار المتعدد وباقي القطاعات كان هناك تفاوت في نسب تراجعها، إلا أن جلها كان بنسبة تغيير بين 2%-4%.
والجدير بالذكر أن المؤشر العام أغلق على مستوى 4384 فاقدا 157 نقطة سالبة، وبهذا يعد الإغلاق أمس (فنيا) غير جيد مالم تكن هناك أخبار إيجابية على السوق أو على الشركات القيادية تدفع اليوم به لاستعادة ما فقده يوم أمس.