القدس - رندة أحمد
دعا رجل الموساد الإسرائيلي (يدين بيني راز) إلى إنهاء دكتاتورية إسرائيل واستقلال فلسطين، الأمر الذي أدى به ذلك إلى فقدان عمله في إحدى المستوطنات، وانفصال زوجته عنه بعد 29 سنة من الحياة الزوجية وبات أصدقاؤه يعتبرونه خائناً حتى أنه تلقى تهديداً بالموت.. وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن المستوطن (راز -55 عاماً)، تحول من اليمين المتطرف إلى اليسار، ويؤكد راز (لا يمكنني أن أبقى في أرض ليست ملكي، لا بد أن نعيد للفلسطينيين أرضهم)، وبذلك الموقف أصبح لديه اليوم (أصدقاء أكثر بين الفلسطينيين منه بين المستوطنين)..
ويقول الرجل، الذي يتكلم العربية وهو ابن مهاجرين يهود وفدوا من العراق خلال خمسينيات القرن الماضي، وهو أب لأربعة أبناء: لا أريد أن أكون درع (الدولة)، لقد كنت كذلك خلال حياتي كلها سواء في الجيش أم (الموساد) أم كعميل أمني في الطيران المدني، والآن أريد مساعدة أبنائي على بناء مستقبلهم. ويتابع بغضب: إننا رهائن (دولة) حاصرتنا في الجانب الآخر من السياج ودمرت نوعية حياتنا وأمننا وتراثنا العقاري. وفي عام 2005 اشترى هذا الرجل الذي كان يؤمن بنظريات اليمين المتطرف الإسرائيلي منزلاً من 7 غرف داخل مستوطنة (كارني شمرون) الجاثمة على تلال شمال الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة؛ مقابل 160 ألف دولار، على الجانب الآخر من سياج الأسلاك والأسمنت الذي تبنيه إسرائيل على غرار عشرات المستوطنات الأخرى.