زاوية مهمة
1- الرسالة الأولى:
ضعف المكافآت يقلق الطلاب المبتعثين.
2- الرسالة الثانية:
معلومات مهمة.
3- الرسالة الثالثة:
لماذا المرض النفسي؟ يا: أ.ع.ع
4- الرسالة الرابعة:
عيون الأخبار.
5- الرسالة الخامسة:
كلا.. الإنسان والقدر
الرسالة الأولى
(ضعف المكافآت يقلق الطلاب المبتعثين)
السائل (عبد الله م.ع - الرياض)
أفاد كما وقفت عليه د. عبد الله الموسى وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث بأن اختيارات الاختصاص تتم بعد دراسة لمدى حاجة الوطن إلى مثل هذه الاختصاصات، وفي ملتقى الإعلاميين بالرياض من يوم 17-9-1429هـ كما وصل إليّ، الذي أداره معه سعود الغربي مؤسس الملتقى والمشرف على الشؤون الإعلامية في الملحقية السعودية في كندا، بيّن أن هناك اتفاقيات مع بعض الدول في سبيل الإعداد لها لتوسيع نطاق الدول التي يبعث إليها الطلاب، وقد تم التركيز على الابتعاث لمرحلة البكالوريوس وذلك في المراحل الأولى.
وقال كذلك - وهذا إجابة لسؤالك يا أخ (عبد الله م.ع - من الرياض) -: وقد انتقل التركيز حالياً على (الدراسات العليا) بشكل أكثر وذلك في المرحلتين الحالية والمقبلة، وأن التركيز بالأولوية في الالتحاق بالبعثات هي لطلاب الدراسات العليا قبل مرحلة البكالوريوس، وهناك برنامج مكثف لمدة 14 يوماً يتم خلاله تزويد الطلاب بكتاب عن الدولة التي سيُبتعثون إليها. وحسبما وقفت عليه من كلام د. عبد الله الموسى أن جميع التخصصات التي يتم تحديدها من قبل الوزارة وفق خطة مرسومة بالتنسيق مع عدد من الجهات منها: وزارة العمل، ومجلس الغرف التجارية والصناعية، ووزارة الاقتصاد والتخطيط، وعدد آخر من منشآت القطاع الخاص الكبرى.
هذا.. وكم آمل من وزارة التعليم العالي التي يقوم معالي الأخ د. العنقري وهو رجل دؤوب صامت بجد، أن يجدد في أمر الابتعاث ولاسيما في الدراسات العليا النادرة التي يحتاجها الوطن الغالي ولاسيما ضرورة التجديد في مثل: الطب، السياسة، الإدارة، الهندسة، العلوم التي تحتاج إلى إضافات كالفيزياء والكيمياء وتقنية المعلومات، ولا جرم فإن التقدير في محله لوزارة التعليم العالي ويزداد هذا علواً عند إيجاد فرص دراسة واسعة لكن بضرورة مقدرة، ويدرك معالي الوزير كما يدرك د. الموسى كذلك أن المكافآت تحتاج إلى (زيادة مطردة)، وذلك ما يردني من سؤالات من بعض المبتعثين وهو مهم بحد ذاته، والمادة عامل قوي في الابتعاث، وهذا معلوم من الحال بالضرورة.
الرسالة الثانية
(معلومات مهمة)
(السائل: محمد بن بكر بيجا أمادا - جدة)
الانفجار والثورة:
في صباح يوم (15-9-1429هـ) يوم الأربعاء وقريباً من (جنيف) حرّك علماء وخبراء الفيزياء على (الزر) وذلك في المنطقة الخاصة (في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية ليبدأ من هناك حسب اجتهادهم الظاهر لهم وحسب تقييمي العلمي من خلال المتابعة الدقيقة عبر وسائل الاتصال، أقول ليبدأ تنازل عددي لعملية فيزيائية تعد حسب نظرهم أكبر عملية فيزيائية، وكل هذا كان بعد نظر عام ودراسة مقاربة 15 عاماً، وأصل أن هذا الانفجار الكبير بزعمهم يحمل آمالاً عريضة بحقبة من (فيزياء الجسيمات).
وهنا مطالب كثيرة بإيقاف هذه التجربة الظنية لخطورتها على الأرض لظن هؤلاء أن هناك ثقباً أسود قد يحصل من جراء ذلك فتذوب الأرض.
وفي تقديري وكما علمت من ذلك من معلومات أولية أنه ليس على الأرض من خطر من جراء ذلك.
وأصل القصة أن هذا العمل هو (نظرية من: النظريات حول نشأة الكون على أنه كان مادة مجتمعة حدث فيها انفجار كبيرة).
وكنت أحب من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أن تشارك في مثل هذا لدقة الاختصاص إذ حسب الاتصالات العالمية العلمية بحكم تخصصي الدقيق في القضاء الجنائي والعالمي والصحة النفسية لم أرَ مشاركة فاعلة (من المدينة) وهذا مؤسف، ولعله يكفيني من (المدينة) بيان نقاط مهمة تنشر بعد دراسة فيزيائية شاملة ولو بعد حين.
الرسالة الثالثة
لماذا المرض النفسي..؟
يا: أ.ع.ع - الرياض
حين تكون الفتاة عاطفية أو هي قد نشأت نشأة قاسية إبان الطفولة المبكرة تتولد لديها الحساسية النفسية فتبدو الأمور أكبر مما هي عليه، وتزداد الحال سوءاً حينما لا تفطن إلى الحقيقة التي يجب أن تعيها.
وأنت أختي الفاضلة (أ.ع.ع - من الرياض) تزوجت في سن 16 ورزقك الله ولدين خلال ست سنين، لكن هذه الست سنوات كانت عذاباً عند زوج طائش (سفر وكذب وصلاة متقطعة في البيت وسب وبينه وبين أبيه سوء تفاهم ولا يأتي البيت إلا آخر الليل).
ولديك عليه إثبات بشدة قسوته ولعنه وسبه وسفره الأهوج.
هوّني عليك الحال؛ فليس الأمر داعياً إلى المرض النفسي، وليس هناك مرض، لكنها الحساسية لديك، والحساسية فقط.
وكون (القاضي) تثبت من هذا والزوج لم يحضر جلستين فإن للقاضي هنا حق الحكم بالفسخ، وما دام كثير الأذى لك والسب وسوء الخلق وقد ثبت هذا حسب ما لديك من الأدلة المادية، فإن الفسخ (فسخ عقد الزواج) هو: الحل الأمثل، وكونك ووالدك تأخرتما عن الجلسة الثالثة لظرف مرض الابن الصغير فإن ناظر القضية يقدر كل شيء بقدره.
فلست أظن أن هناك ما يدعو لإلغاء نظر القضية أبداً بمجرد التأخر بسبب حالة مرضية.
وقد تفاهمت مع فضيلته بهذا الخصوص فقال: إن هذا يحصل أحياناً ولا يؤثر على مجريات القضية.
لكن لي رأي قد يكون صعباً عليك: ما رأيك لو تم.. الصلح.. بينك وبين الزوج.. خارج المحكمة.. لكن بضبطه ضبطاً شديداً ومراقبته، ولا أخفيك سراً أنه جاء بوالده إليّ بعد الاتصال به واثنين من إخوانه وأعلنها: التوبة.. التوبة.
فهو والد طفليك (وشاب: 28 سنة ومتعلم) فلعلها نزوات تزول بعد هذه الضربة، فأي الرأيين تأخذين به خير لك، المحكمة والفسخ أو الصلح؟
وفقك الله لكل خير.
الرسالة الرابعة
عيون الأخبار
السائل: أحمد بن بكر فيلان هوساوي
(عيون الأخبار) صنفه الإمام ابن قتيبة، وألّفه خلال سنين طويلة، فقد كان يتحرى ويدقق ويبدي ويعيد صنفه جامعاً فيه ما يأتي:
1- القصص والروايات الموثقة.
2- الحكمة والمثل.
3- التجارب.. وتقلبات الأيام.
4- الأخبار ورتب الناس.
5- الأدب والنقد.
6- الشعر والسياسة.
وحين ظهر هذا الكتاب فزع الناس إليه في الحرمين والقدس والعراق وإفريقيا واليمن وبلاد فارس، وجفا وترك الناس كتباً كثيرة منها:
كتاب: الأغاني.
كتاب: البيان والتبيين.
كتاب: العقد الفريد.
كتاب: خاص الخاص.
وأمثالها.
أطبق الناسُ أن هذا الكتاب (عيون الأخبار) عمدة يُعاد إليه في جوازل القصص والروايات والحكم والأمثال..
وهاأنذا يا أخ أحمد هوساوي أنتقي لك منه ومن غيره هذه الدرر:
1- خمسة يموتون حسرة:
- جامع المال بجاهه.
- من كان سبباً في تفرقة الناس.
- من دُعي عليه وقد مكر بغيره ودهاه.
- من قدح بالدين.
- من ساء ظنه بالله.
2- وثلاثة لا يوثق بهم:
- ذوو المصالح وإن تورعوا وواصلوا.
- ذوو المصالح يخاف منهم على البيضة.
- القادح في قريبه عند السلطان.
3- وسبعة فيها النجاة:
- العدل وتوزيع الفرص.
- صلة المضيون ونصرته وإن كنت لا ترغبه.
- محاسبة النفس ببأس النزاهة.
- تجديد النية وصلاح المال.
- تقريب ذوي الدين النابذين للتكسب.
-العودة إلى الحق وإنصاف ذوي الحق في دين ودنيا.
- الحذر من بطش السهام إذا نامت العيون.
4- وأربعة احذرهم:
- مكر الله بمن مكر بغافل مسكين.
- التعالي ونشدان السيادة.
- الذئب مع الغنم.
- الخلوة بغير المحارم.
* واثنتان منجيتان
1- رد الحقوق بعازمة من قوي عادل.
2- تقوى الله بوعي صاف وفَهْم سديد.
الرسالة الخامسة
(صالح أ.ع - من جدة)
كلا.. الإنسان والقدر
القدر هو ما قدره الله تعالى على المخلوق قبل أن يخلقه، وجعل الله تعالى هذا غيباً لا يعلمه إلا هو.
والقدر على هذا نوعان:
1- قدر خبري شرعي مثل: العدل والزكاة وأركان الإسلام كافة والإيمان والتقوى وترك البغي والحيف والتهديد والتخويف حالاً أو مقالاً سراً أو جهراً وقطيعة الرحم، وكل شيء يستطيع المرء القيام به فهذا النوع يحاسب عليه العبد يوم القيامة.
2- القدر العلمي، مثل: كون المرء يولد أسود أو أبيض أو يولد طويلاً أو قصيراً أو عاقلاً أو مجنوناً ونحوه مما لا يد له في شيء منه، كدقات القلب وعمل الكلى والرئة، فهذه أمور تسييره لا يحاسب العبد عليها يوم القيامة.
لعلي هنا أمسكتُ بطرف المسألة يا أخ (صالح أ.ع - من جدة)، لعلي كذلك لتدرك أن العقل خلقه الله تعالى ليعقل به المرء ما ينفعه وما يضره مهما علّل أو برّر؛ ولهذا تجد العبد (وهذه حالة ثابتة يجدها كل أحد) يعرف نفسه ومن نفسه إذا هو كاشفها هل هو: عادل؟
هل هو مخلص؟ هل هو طاهر ونقي؟ هل هو صادق؟
يعرف ذلك جيداً، ومن خلاله يكون الحساب عند الله تعالى إما دنيا أو أخرى؛ ولهذا قيل: سبعة تعجّل لهم بعض العقوبة:
1- العاق لوالديه.
2- من مكر بمسلم غافل.
3- الزنا.
4- ظلم ذوي القرابة.
5- خيانة السلطان.
6- هدايا العمال.
7- لمز أو قدح الصحابة.
والمقصود أن تدبُّر المرء حاله حال المكاشفة سوف يدرك من خلاله كيف هو في حياته؟ ويدرك ما له وما عليه.