Al Jazirah NewsPaper Friday  27/02/2009 G Issue 13301
الجمعة 02 ربيع الأول 1430   العدد  13301
(الجزيرة) تكشف أسراراً من تاريخ شيخ الأندية وزعيمها
«عبدالرحمن بن سعيد».. خرج من الموظفين وقاد الانقسامين.. ليؤسس الشباب ثم الهلال

 

البداية مع الموظفين

انطلقت الرياضة بالمنطقة الوسطى في عقد الستينيات الهجرية من القرن الفائت وكان فريق الموظفين أول فريق رياضي يزاول لعبة كرة القدم بالمنطقة باعتبار أن الرياضة لم تكن مقبولة عند المجتمع النجدي آنذاك وضم الفريق الوليد عدداً من موظفي الدولة منهم حمزة جعلي ومحمد الصائع -رحمهما الله- ويوسف عابد وعبد الله أخضر وأحمد صايغ ومحمد أمين وغيرهم من الموظفين كانوا يزاولون رياضتهم المفضلة كرة القدم عصر كل يوم جمعة في أرض تم تجهيزها وتخطيطها لتكون ملعباً خاصاً للموظفين وكان يقع بجانب محطة الكهرباء بحي الملز.وكان الشيخ عبد الرحمن بن سعيد وعبد الله بن أحمد ضمن هذه الأسماء ولزيادة العدد بفريق الموظفين جاءت حادثة الانقسام الأول فرصة لمن لم يجد له مكاناً للعب مع الموظفين نظراً للكثافة العددية بالفريق الوليد وإزاء ذلك فضَّل شيخ الرياضيين تأسيس نادٍ جديد يحتضن هذه الأسماء التي لم تجد فرصتها في اللعب مع الموظفين حيث انضم معه عبد الله بن أحمد وصالح ظفران - رحمهما الله- محمد أحمد صايغ وعبد الحميد مشخص ومحمد إبراهيم مكي وتمكن ابن سعيد من تأسيس نادٍ جديد سُمي ب(فريق شباب الرياض البلدي) الشباب حالياً عام 1367ه وأخذ التنافس ينمو بين الموظفين وشباب الرياض شيئاً فشيئاً حتى تجاوز التنافس حدوده فصدر قرار منع مزاولة الرياضة بالمنطقة الوسطى فتشتت فريق الموظفين وابتعد معظم لاعبيه عن الرياض والبعض فضَّل الانضمام مع فرقة ابن سعيد التي استمرت بعد السماح بمزاولة الرياضة بفترة وبقي شيخ الأندية يرتع وحيداً في الساحة الرياضية حتى تأسس أهلي الرياض (الرياض) حالياً، فدخل الأهلي مع الشباب في تحدٍ وتنافس قبل تأسيس وقيام الأولمبي (الهلال حالياً).

دعم ابن سعيد

بعد قيام وتأسيس الشباب على يد ابن سعيد عام 1367هـ ودعمه القوي والمباشر حتى اشتد عوده كان أبو مساعد حريصاً على بناء فريق يستطيع أن يقارع فرق المنطقة الغربية فكان أبرز داعمي المسيرة الشبابية حيث نجح في توفير المستلزمات المطلوبة كافة للفريق وللاعبين من أحذية وملابس ومبالغ للصرف لمسح أرضية الملعب وتخطيطه ورشه بالماء في كل تمرين.. هذا بجانب توفير الشاي والقهوة والتموين الغذائي من تمور وخلاف ذلك في صورة رائعة تؤكد دعم وتضحيات وعطاء رائد الحركة الرياضية الأول بالمنطقة الوسطى.

ظفران اختار الشعار!!

* اختيار شعار الشباب المكون من اللونين الأخضر والأبيض في بداية تأسيسه عام 1367هـ كان أول من اقترحه الشيخ صالح ظفران من رواد الحركة التأسيسية لشيخ الأندية فقد اقترح ظفران هذين اللونين لأنهما يمثلان شعار الوطن.. في الاجتماع الذي عُقد في كراج سيارات صاحبة السمو الملكي الأميرة العنود بنت عبدالعزيز برئاسة الشيخ عبدالرحمن بن سعيد وتم الاتفاق على اقتراح ظفران واستمر الشباب بهذا الشعار حتى عام 1388هـ وبعد دمجه مع نجمة الرياض وكان شعار الأخير الأزرق والبرتقالي وتحول هذا الشعار لشيخ الأندية واستمر بهذا الشعار حتى عام 94-1395هـ ثم تحول إلى شعاره الحالي (الأسود والأبيض) في عهد رئاسة الأمير فهد بن ناصر.

* ولأن الأندية في تلك الحقبة لم تكن رسمية (قبل مجيء حركة تصنيف وتسجيل الأندية) فقد شكَّل ابن سعيد أول مجلس لإدارته واختار معه كلاً من عبد الله بن أحمد نائب الرئيس وعضوية كل من عبد الحميد مشخص وصالح ظفران ومحمد إبراهيم مكي ومحمد أحمد صايغ.

ولا شك أن أبا مساعد بسماته القيادية وإدارته الحكيمة استطاع أن يقنع رجالات المجتمع النجدي بجدوى قيام الأندية.

القرعة حسمت المسمى

* في أعقاب حادثة الانقسام الأول وتمخض عن ذلك تأسيس الشباب اجتمع مؤسسه مع اللاعبين لمناقشة فكرة اختيار الاسم وحصل بعض الاحتجاجات داخل الكراج الذي كان يشرف عليه محمد إبراهيم مكي -رحمه الله- وكان وقتها مسؤولاً عن كراج سمو الأميرة العنود بنت عبدالعزيز وأصبح الكراج الاجتماع الدائم للاعبين حيث انحصرت الآراء في أربعة أسماء هي (شباب الرياض، الوحدة، الأهلي، الاتحاد)، وحرص ابن سعيد على اختيار اسم جديد وقد حسمت القرعة اختيار الاسم وبالفعل استقرت القرعة على اسم (فريق شباب الرياض البلدي) وبدأت تدريبات الفريق الجديد مباشرة بعد عيد الفطر المبارك لعام 1367هـ.

الانقسام الثاني

* وبعد أن قاد أبو مساعد الشباب حتى عام 1377هـ حصل الانقسام الثاني الذي شهد ولادة فريق الأولمبي (الهلال حالياً) وجاء هذا الانقسام التاريخي بسبب حادثة ثلاثة لاعبين هم: مهدي بن علي وسيد سالم ودحمان السلوم.. وقد اختلف حولهم أبو مساعد مع ابن أحمد في الوقت الذي كان فيه شيخ الرياضيين عازماً على تأسيس نادٍ ثانٍ من أجل زيادة المنافسة وتطوير الرياضة بالمنطقة شأنها في ذلك شأن رياضة المنطقة الغربية المتطورة جداً آنذاك.. وبالفعل أسس (شيخ الرياضيين) فريق الأولمبي عام 1377هـ وتحول بأمر ملكي لمسمى (الهلال) ومن أبرز لاعبي الشباب الذين انضموا للهلال الوليد (مبارك العبد الكريم وناصر بن موزان وزرنكي ومهدي بن علي) وبانتقال ابن سعيد لهلاله الجديد خسر شيخ الأندية أبرز رجالاته وداعمه باعتبار أن أبا مساعد هو الذي أسس النادي ودعمه ورعاه منذ والدته حتى أضحى شيخ الأندية من أبرز الفرق بالمنطقة الوسطى في حقبة الثمانينيات الهجرية خصوصاً بعد تصنيف الشباب رسمياً في أوائل تلك الفترة الماضية.كان من أبرز نجوم الشباب في السبعينيات الهجرية التي تألقت في الملاعب الترابية، منهم صالح أمان ومبارك العبد الكريم ومهدي بن علي (قبل انضمامهم للهلال) وصالح العدني وأحمد حريري وعزيز مفتي ومحمد جمعة الحربي وفهد الدهمش وفي الثمانينيات الهجرية برز اسم نادر العيد ونادر الحسن وصالح العميل وفيصل بكر وصادق فلمبان وابن بريك وفهد المنيف وفي التسعينيات الهجرية تجلى كل من الصاروخ وسرور (خالد) وإبراهيم تحسين وعبد الله آل الشيخ وراشد الجمعان.

* وفي الهلال ضم أيضا نجوماً كباراً أمثال مبارك العبد الكريم ورجب خميس وعبد الله سوا والكبش والدبلي والجمعان (حميد) وسلطان بن مناحي وهذه الأسماء الرنانة قادت الزعيم لإحراز أول لقب على مستوى المملكة كأس الملك عام 1381هـ ثم كأسي 1384هـ (الملك وولي العهد) كأول فريق محلي يفوز بهذا الإنجاز الإعجاز وعمره التأسيسي لم يتجاوز سبعة أعوام وفي التسعينيات الهجرية برز كل من ناجي عبد المطلوب ومحسن بخيت وإبراهيم اليوسف وعبد الله بن عمر والغول وغازي سعيد وهذه الأسماء أعادت هلال الثمانينيات إلى منصات الذهب عام 1397هـ حين كسب الأزرق بطولة الدوري عام 1397هـ بعد غياب دام (13 عاماً).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد