فاجعة كبرى أن يفقد الوطن رجلاً بحجم الأستاذ عبدالله بن محمد الحقيل المثل الأعلى في كرم الأخلاق ودماثة المعشر، لقد كان لي شرف العمل تحت إدارته إبان فترة عمله في وزارة الشؤون البلدية والقروية، كان بمثابة الأخ الناصح المتفاني بكل أريحية في مساعدة المواطنين بلا استثناء، وخصوصاً منسوبي الوزارة.
يعد أبو هشام بكل أمانة علماً شامخاً ورجالاً غزير الفكر والعطاء في شتى الميادين التي طرقها، إن كان على الصعيد الإداري الحكومي مروراً بالتجارة الخاصة وانتهاء بالاقتصاد بوصفه أحد الرواد الفاعلين والمساهمين في تنمية بلادنا، وقد مر رحمه الله بسلسلة من الوظائف التي ترك عليها بصماته ومنجزاته، آخرها وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية المساعد، هذا على الصعيد الحكومي، فالمرحوم ختم رحلة الأعمال الحرة برئاسة مجلس الإدارة للبنك السعودي البريطاني ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أقدم أحر التعازي وأصدقها لأبنائه وبناته وإخوته وكافة أسرة الحقيل الكرام وإلى كل من عرفه واستأنس بصداقته ونهل من فكره المستنير.
عزاؤنا أن بلدنا تجود بالكثيرين أمثاله ممن يعول عليهم المجتمع في شتى الميادين والصعد. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته و(إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).