الرياض - «الجزيرة»
أقر مجلس أمناء المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق توجه مجلس إدارة المجموعة لإصدار مجلة متخصصة في المصرفية الإسلامية وتحويل مجلة (المجلة) إلى مجلة إلكترونية، وذلك اعتباراً من مطلع إبريل القادم، ويأتي ذلك في إطار المراجعة السنوية، التي تجريها لجنة الاستثمار في مجلس الإدارة لمطبوعات ومشروعات المجموعة. وقد تم تعيين الأستاذ عبد الوهاب الفايز رئيساً لتحرير مجلة المصرفية الإسلامية، حيث سيتولى جهاز تحرير جريدة الاقتصادية إصدار هذه المجلة، كما تم تعيين الأستاذ عادل الطريفي رئيساً لتحرير المجلة الإلكترونية، وسيتم إصدارها من مقر الشركة السعودية للأبحاث والنشر في لندن.
الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة المجموعة، أوضح (أن هذه الإجراءات الجديدة ضرورية لإحداث نقلة جديدة في مطبوعات الشركة ومشروعاتها لمواكبة التطورات الكبيرة، التي تشهدها صناعه النشر إقليميا وعالميا، فالصناعة في السنوات القادمة مقبلة على تحولات تتطلب الاستعداد من الناشرين، حيث تتجه الصناعة للاستثمار في المحتوى عبر تحويله إلى وسائط عديدة، مثل الإنترنت والجوال والتلفزيون والإذاعة.
وقال الأمير فيصل: المجموعة ستبقى مستثمراً رئيساً في المطبوعات، سواءً الصحف اليومية أو المجلات الأسبوعية أو الشهرية، وسوف يتركز الاستثمار في المجلات المتخصصة مع تحول الطلب عليها من قبل شرائح معينة في المجتمع وهو ما تدعمه الدراسات والأبحاث التسويقية. وفي إطار النشر المتخصص، أوضح الأمير فيصل أن المجموعة ستُطلق مجلة متخصصة بالصيرفة الإسلامية، وسوف تصدر شهرياً اعتباراً من شهر مايو 2009.
وقال الأمير فيصل إن توسع الصناعة المصرفية الإسلامية وتعدد منتجاتها وزيادة الاهتمام بها بعد الأزمة المالية العالمية، وارتفاع حجم الأموال المستثمرة بالصناعة التي تقدر بأكثر من ألف مليار دولار، هذه الاعتبارات أوجدت الفرصة لإصدار مطبوعة متخصصة تهتم بالجانب الفكري للصناعة، إضافة إلى مناقشه القضايا الحيوية، التي تواجهها مع تقديم مرجع توثيقي لما يجري في هذه الصناعة، وستكون المجلة تحت إشراف مجلس تحرير يجري تشكيله الآن عبر دعوة أبرز المتخصصين والمهتمين بالمصرفية الإسلامية محلياً وعالمياً.
وأوضح الأمير فيصل أن المطبوعات ستبقى لسنوات مصدراً مهماً للدخل. وأضاف: على سبيل المثال الدخل الإعلاني للمجموعة في العام 2008 كان الأكبر في تاريخها بسبب التركيز على المطبوعات القادرة على استقطاب الإعلان مع المحافظة على محتواها الصحفي المتميز والملتزم بالمعايير المهنية.
ويرى الأمير فيصل أن المحافظة على هذا الوضع الإيجابي للأرباح التشغيلية يتطلب مراجعة التكاليف بشكل دوري لترشيد الإنفاق وإعادة تدويره في المجالات الحيوية وهذا ما دعا إلى إعادة إصدار المجلة بطبعة إلكترونية.
ثم أضاف الأمير فيصل قائلاً: إن المطبوعات التي تتطلب الانتشار والتوسع ولها جمهور في مناطق متعددة من العالم يخدمها الآن ومستقبلاً النشر الإلكتروني، وهذا ما يقدم عليه معظم الناشرون في العالم وهو ما سعينا إليه عبر تحويل المجلة إلى طبعتها الإلكترونية.
وحول توسع المجموعة في النشر المتخصص، أوضح الدكتور عزام الدخيّل، الرئيس التنفيذي للمجموعة، أن الشركة السعودية للنشر المتخصص، وهي إحدى شركات المجموعة، تستعد لإطلاق عدد من المجلات العالمية في اللغة العربية، وأول إصداراتها سيكون مجلة Madame Figaro العربية، المجلة المتميزة، التي تلبي متطلبات المرأة الراقية، الأنيقة، عالية الثقافة وسوف تصدر في مارس.
وأيضًا مجلة Domus التي تعد مرجعًا مهمًا وعالميًا للمتخصصين والدارسين لعلوم العمارة والتصميم الداخلي والفنون. وسوف تصدر في أعقاب هاتين المجلتين في إبريل مجلة Robb Report، التي تعد مرجعًا عالميًا للحياة الفاخرة في العالم، ومجلة Parents، التي تصنف بين أكبر المجلات العالمية في شؤون الأسرة والمرأة والطفل والصحة والغذاء، وكذلك مجلة Better Homes and Gardens، وهي من أكبر المجلات وأكثرها انتشارًا في أمريكا والعالم، وتعد هذه المجلة مرجعًا متميزًا في ثقافة التصميم الداخلي، واهتمامات المرأة العصرية في شؤون البيت والديكور المنزلي.
هذا إضافة إلى مجلة Quattroruote التي تعد من أهم المجلات الأوروبية للمهتمين بالسيارات وشؤونها.
وفي السياق نفسه، أوضح الأستاذ عبد الوهاب الفايز، رئيس تحرير صحيفة الاقتصادية، أن هناك مجلة أخرى جديدة شهرية سوف تصدر قريباً مع جريدة الاقتصادية وهي مجلة (مناسبات الأعمال) وهي موجهة للتغطية المتخصصة لنشاطات ومناسبات القطاع الخاص ويجري وضع سياساتها وتوجهاته التحريرية. وتأتي هذه بعد إصدار مجلة (فوكس) مع جريدة الرياضية، وكلتا المطبوعتين ينسجم صدورهما مع الاهتمام المتنامي بالمحتوى المرئي والمصوّر للمشاهير في مجالات عديدة.