عنيزة - عطاالله الجروان - تصوير - يوسف الخليفي
كشف تقرير خاص صادر عن لجنة الإحصاء في مهرجان الغضا في عنيزة أن عدد زوار المهرجان، منذ انطلاقة الفعاليات الرياضية يوم السبت 19-2-1430هـ، قد بلغ 314,628 زائراً وزائرة، وأشار التقرير إلى أن فريق الإحصاء والذي تواجد في مواقع فعاليات المهرجان الستة (مخيم الزراعة - مقر فعاليات الرياضية - مقر الفعاليات الرئيسية - النادي العربي - منتجع آسيا السياحي - مركز الملك فهد الحضاري) قد أحصى كافة الحضور من رجال ونساء وأطفال. ولاحظ التقرير أن نسبة زوار المهرجان لهذا العام من غير السعوديين كانت مرتفعة مقارنة بالسنوات الماضية، حيث استطاعت العديد من الفعاليات مخاطبة ما يهم الجاليات بسبب الزخم للجاليات من البرامج والفعاليات. وأفاد التقرير أن انطلاق فعاليات المهرجان الرئيسية منذ 22-2- 1430هـ ربما كان وراء الزيادة الكبيرة في عدد الزوار من مناطق المملكة ودول الخليج والجاليات المقيمة، ويذكر إن المهرجان منذ انطلاقته لأول مرة قد اكتسب سمعة كبيرة وصار مقصد مئات الآلاف سنوياً.
وضمن فعاليات المهرجان فعالية مهمة حظيت بحضور لافت من الزوار، فالسوق الشعبي تميز بالتنظيم المميز لمواقع البيع والساحات المساندة كساحة الألعاب الشعبية وساحة المقهى الشعبي وساحة عرض المقتنيات الأثرية، كما تميز السوق بمشاركة فاعلة من المرأة التي تواجدت بنفسها وافتتحت محالات تجارية لمختلف السلع والمعروضات، وكعادتهن في الاتقان فقد تميزت مشاركة نساء عنيزة بجودة المصنوعات المختلفة، فهناك نسوة يعملن على صناعة مواد عديدة من سعف النخيل ويقمن بالسف أمام الجمهور بطريقة مهارية جميلة، وتقول إحدى البائعات إن الإقبال كبير والزوار يتزايدون يوماً بعد يوم وقد اعجبوا بالمعروضات وهم يشترون ولا يفاصلون بالأسعار، وشكرت البائعة إدارة المهرجان على إعداد المواقع وتجهيزها وتقديمها بالمجان، وقالت: نحن نستفيد ونبيع ونحصل على زبائن جدد يطلبون منا أعمالاً أخرى، وأتمنى من إدارة المهرجان تمديد السوق إلى فترة أطول فعوائدنا الاستثمارية خلال هذه الفترة مرتفعة والزبائن يأتون بكثرة. ومن المحال الموجودة في السوق ما أعد للطبخ وإعداد الأكلات الشعبية التي تلقى رواجاً كبيراً بين الزبائن، حيث تقوم نساء ماهرات بطهي أنواع مختلفة من الأكلات الشعبية كالجريش والمرقوق والقرصان وخبز التنور واللقيمات، ويحرص الزوار من الرجال والنساء على شراء مأكولات طازجة لذيذة صنعتها يد إمرأة سعودية منحها مهرجان الغضا فرصة الاستفادة وزيادة دخلها المالي. بائعة أخرى قالت: لم أتوقع أن أجد هذا الحضور الكبير وبازدياد يومي، ومع منح الفرصة لحضور العائلات فقد استأنسنا بحضور النساء لسهولة التفاهم بيننا. وأضافت: نبيع يومياً كميات كبيرة من الأكلات الشعبية، حيث يحضر متنزهون يشترون وجبات طازجة ويخرجون إلى المتنزهات البرية ويتناولونها مع أسرهم. وعن مستوى النظافة تقول: بكل تأكيد فالنظافة أهم شيء وإدارة المهرجان تتابع كل لحظة، ونحن نحرص أن نعكس وجهاً جميلاً عن نظافتنا في جميع الأمور سواء داخل المدينة أو في المتنزهات البرية.
وتقول بائعة أخرى: أعد يومياً أكثر من خمسين وجبة تباع جميعها، ولله الحمد، نجني أرباحاً جيدة، وأشكر إدارة المهرجان على تجهيزها السوق الشعبي بطريقة جميلة وآمنة.
الزائرة نوال الحميد من مدينة الدمام حضرت برفقة زوجها وأبنائها، تحدثت ل(الجزيرة) قائلة: استمتعنا بحضورنا للسوق الشعبي وسط متنزهات الغضا، فمنظر الأسواق في بيئة برية تغيير للروتين المعتاد، وأعتبره نجاحاً للمهرجان خاصة وأن دخولي برفقة زوجي وأبنائي أعطانا راحة كثيرة في التنزه والاستمتاع بالمعروضات في السوق ومشاهدة النساء الماهرات وهن يعملن على صناعة العديد من الأعمال الجميلة. وأضافت: شيء جميل أن تتيح مهرجانات عنيزة الفرصة للنساء للاستفادة المادية من خلال مشاركتهن المهنية في أعمال السف والطبخ، وهذا أمر مطلوب إذ إن دعم المرأة السعودية ومساندتها يجعلها تشارك في تنمية السياحة في بلادنا.
ومن الفعاليات الجديدة التي تقام لأول مرة في مهرجان سياحي بالمنطقة برامج ذوي الاحتياجات الخاصة التي تقيمها جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية ممثلة بمركز التميمي للتربية الخاصة ومركز الجفالي للرعاية والتأهيل وقد حظيت بإقبال كبير من الزوار، وخصوصاً ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتهدف هذه المشاركة إلى إبراز مواهب ذوي الاحتياجات الخاصة للمجتمع وتشجيعهم على الظهور أمام زملائهم وإكسابهم مهارات الثقة بالنفس من خلال برامج متعددة ومتنوعة تتوافق مع إمكانياتهم، وتعتبر هذه المشاركة من قبل جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية الأولى من نوعها في إشراك أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة في مثل هذه المهرجانات العامة علماً أن الفعاليات الخاصة بهم تتواصل يومياً اعتباراً من الساعة الرابعة عصراً وحتى الساعة التاسعة مساء حيث خصصت الجمعية جناحاً لهم يضم العديد من البرامج والأنشطة الترفيهية والتعليمية والخدمات التي تقدمها جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية لهذه الشريحة الغالية على قلوبنا، كما تم تخصيص مواقف للسيارات وممرات خاصة بالمعاقين، وقد لاقت فعالية جرب الكرسي( للشباب والرجال) إقبالاً كبيراً من الزوار وحققت أهدافها من جهة الإحساس بالمعاناة التي قد تواجه المعاقين.