المدينة المنورة - مروان عمر قصاص
تواصل اللجنة المكلفة الإشراف على مشاركة منطقة المدينة المنورة في فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الرابعة والعشرين والتي تبدأ الأربعاء القادم تكثيف جهودها من خلال بيت المدينة لاستقبال زوار الجنادرية الذين سيتوافدون عبر بوابتيه اللتين عرفت بهما المدينة المنورة القديمة (باب المصري وباب العنبرية). الجديد في مشاركة هذا العام أن كافة محافظات المنطقة ستكون حاضرة في المهرجان تنفيذاً لتوجيهات سمو أمير منطقة المدينة المنورة، وتم تحديد منسقين في المحافظات للتواصل مع لجنة الجنادرية والإعداد لمشاركة المحافظات وتشكيل لجنة ضمن الوفد الإداري للمشاركة هذا العام لمتابعة مشاركة المحافظات ورصد الحرف اليدوية الموجودة بها، وتم اعتماد العديد من الفعاليات للمحافظات، فهناك مشاركات من محافظة ينبع تحكي تاريخها وما تحتويه من فنون شعبية اشتهرت بها، إلى جانب بعض الحرف فيها مثل صناعة السفن ومشتقاتها، كما لمحافظة بدر مشاركة بما تحتويه من إرث تاريخي من أهمه غزوة بدر التي انتصر فيها المسلمون، كما لمحافظة خيبر عيونها الجارية منذ القدم ما زال البعض منها يجري إلى وقتنا هذا وما تشتهر به من زراعة النخيل الذي استغل في العديد من الحرف الخاصة بالنخيل.
وتشارك محافظة العلا بفرقة للفنون الشعبية ستعرض كافة فنون المحافظة من السامري والعرضة وغيرهما، كما تشارك محافظة خيبر في المهرجان وكذلك محافظتي الحناكية والمهد بما لديهما من حرف يدوية ومعارض تراثية وصناعات قديمة وفنون شعبية وغيرها، وقد تم تخصيص جناح بمقر بيت المدينة للمحافظات.
الجدير بالذكر أن لمنطقة المدينة المنورة حضوراً بارزاً في كافة برامج المهرجان وفعالياته من خلال ما تقدمه من برامج وأنشطة مختلفة تمثل حضارة وتراث المنطقة، ومن أبرز البرامج والأنشطة والموروث الشعبي: الحرف الشعبية القديمة حيث يمارس عدد من الحرفيين مهنهم في السوق الشعبي داخل البيت ويجدون اقبالاً كبيراً من الزوار لما تشتهر به المدينة في منتجاتها المتنوعة، ومن الحرف التي يقدمها الجناح: الصائغ- - القماش- الحداد - السمكري- النجار-المشرط-الخواص -العطار- العطرجي-الخراز- الطبيب الشعبي- صانع السفن-السبيل-بائع السبح- بائع الكولندي- كاتب الامهار - الحجّام ? الفاخرجي. كما يقدم البيت الأزياء الشعبية التي تعد من السمات البارزة التي تميز كل مجتمع عن غيره، وقد تجسدت الأزياء الشعبية الخاصة بمنطقة المدينة المنورة بملابس المشاركين بالفرق المختلفة من ملابس تقليدية بتصاميمها الرائعة التي تتناغم مع المكان والزمان والحدث، إلى جانب الزخارف والنقوش الفنية التي تميزت بها المنطقة بتفرد حضاري خلال حقب التاريخ الإسلامي والتي تعكس العراقة التي عاشتها المنطقة.
وتعتبر الفنون الشعبية التي تعرض يومياً في ساحة الفنون الشعبية، داخل البيت المدني، من المظاهر التي تحظي بإعجاب وتقدير الزوار حيث تقدم فرقة المدينة للفنون الشعبية أنواعاً من الفلكلور الشعبي، ومنها: زيد-دمام-بدواني-خبيتي بالقصبة-المزمار الشعبي، كما تشارك فرقة العلا بتقديم صور من فنها الشعبي المميز.