إن البدايات غالبا ما تكون هي التي ترسم النهايات, والمرحلة الدراسية التي تكون فيها ت شكل عمرا من حياتك ستتذكره يوما ما وسوف تقلب صفحاته في المستقبل إما بزهو وفخر وإما بحسرات وندم.. فاحرص أن تكون صفحاتك زاهية بشهادات التكريم والثناء وبتذكر المواقف التي يشيد بها معلموك وأصدقاؤك بتميزك وطيب الأيام التي قضوها معك,واجلها محفزة لك بأنك شخص استثناء قادر على النجاح في معظم الأمور التي تعبر بها, ولتعلم أن نصيبك الذي ستناله في نهاية العام إنما هو نتيجة لواقعك وهو المفتاح الذهبي الذي سوف يدفعك لدلف بوابات التميز في مستقبلك القادم والمفتاح الصدئ الذي لن ينفعك, إن من يريد أن يحقق تفوقه ويعانق القمم الكثيرة والشامخة التي تنتظر من يتسلقها يلزمه كثيرا من الجد والعمل الدءوب لينال ما يريده لا تواكل ولا تخاذل ولا يأس,فكل المتفوقين الناجحين يثقون بنجاحهم وما يشغل عقولهم أن ينالوا المراتب الأولى فقط ويترجموا ذلك بالجد والاجتهاد وبذل كل الطرق للمذاكرة لتحقيق التفوق بالشكل الذي يرضي طموحاتهم ويحقق رغباتهم. وتحقيق التفوق لا يكون إلا بالتقرب إلى الله لأنه من أصلح علاقته بربه صلح حاله كله ومن رضي عليه ربه أرضاه, وأيضا من المهم التسلح بالثقة في النفس بقدرتها على تحقيق ما تريد نتيجة تقديم أقصى ما تقدر عليه وما ذلك إلا بحسن الظن بالله والتفاؤل مع الصبر والإصرار لأن تكون النهاية مشرقة.
والتفوق إنما هو نتيجة صدق الرغبة بالنجاح وأقوى دافع له أن تجعل لك هدفا مستقبليا تريد تحقيقه مثلا تخصص تريد أن تتخصص فيه أو شركة تريد أن تقيمها أو مكان تريد أن تعمل به ,وكل له هدف إن وضع صورته أمامه حفزته لأن يسعى حثيثا لتحقيقه وبالتالي يتحدى المعوقات التي تؤديه للفشل ولا يستغرق فيها بل يكرر المحاولة تلو المحاولة.
إن التفوق لا يحتاج إلا لبذل الجهد المستمر والكل منا أكرمه الله بقدرات يستطيع منها أن ينطلق, فقط ما تحتاجه أن تشعل هذه القدرات لتتفوق على أهواءك من كسل وإهمال وتسيرها بثبات لتسلك طريق النجاح , وان ألمت بك ظروف قاسية ومن منا لا يكابد بعضا منها إياك أن تغير مسارك أبدا بل استعن بالله وامض وتحلى بشيء من المرونة التي بها تريح حالك وتوصلك لما تريده
واجعل لك نصيبا يضئ حياتك و يمحو عنك ألم تلك الظروف فأنت حتما تستحق الدرجات العلا في الدنيا والآخرة بإذن الله.