حينما يكون أبناء الأسرة في توافق وانسجام فهذا يعني أن سلوكياتهم قد تم بناؤها من قبل الوالدين على أسس قويمة كفلت النجاح ولذا دوما ما يكون لآباء وأمهات أولئك الأبناء مبادئ تربوية حسنة انطلقوا منها فإليكم بعضا منها:
1- كن قدوة حسنة:
أن أقوى الأدوات التعليمية التي يملكها الطفل هي قدرته على محاكاة كل ما يراه وهذا يعني أن كل شخص يحيط به له أثر هائل على سلوكه.إن الطفل يراقبك باستمرار ويتغذى من طريقة تعاملك معه وأيضا مع الآخرين والظروف وكذلك الطريقة التي تعبر بها,لذا عليك أن تقيم سلوكك وتقومه لتكون قدوة حسنة,وإن أدركت حجم أهمية القدوة الحسنة ستسعى كأب أو كأم على أن تظهر لابنك أجمل سلوكياتك لكي يقتدي بها مع التوضيح له بأسباب ذلك مثلا: أردت أن تتصل على والدك, اخبر ابن أنك تريد أن تطمئن على حاله وتعبر له عن اشتياقك..وهكذا سيتعلم الابن السلوك والدافع إليه فيقتدي بك أي عندما يتذكرك حينما يكبر سيتصل حالا ويطمئن ويعبر عن حبه لك. وأيضا من أعظم الدروس التي تهديها لابنك القدرة على الاعتذار, فإن أخطأت فبادر بالاعتذار أمام ابنك أو احك لابنك كيف أنك يوما قد أسأت الظن واعتذرت. وهكذا هي القدوة الحسنة تكون على مشهد من الجميع وبخاصة الصغار منهم.
2- شجع الكفاءة:
لا شك بأن الوالدين يحبان أبنائهم ويستمتعان بمراقبتهم وهم يتعلمون ويساعدونهم في العديد من الأشياء التي قد تبدو لهم أكبر من أعمارهم , لذا كان تشجيع ابنك تقديرا لكفاءته من أهم المبادئ لأنها تبني ثقته بنفسه وتضبطها لتستمر على الطريق الصحيح والطفل الذي مهما كبر ويستطيع بكل سهولة على تحسين سلوكه إذا ما ظهر له خطؤه, هو طفل نشأ على تربية والدية إيجابية دفعته بالتشجيع والمديح إلى تطوير نفسه وأخذها إلى السلوك الحسن.
3- لقن ابنك المهارات الاجتماعية:
أن مهارات التواصل مع الآخرين هي التي تقود الإنسان إلى التكيف مع ظروفه وتفهم الآخرين وبالتالي العيش في دوحة من السعادة, فكثير من المشاكل النفسية والاجتماعية نشأت من جهل الطفل بكيفية التصرف مثلا مشكلة الخجل لدى الأطفال في مجتمعاتنا هي نتيجة لجهل الطفل بكيفية التصرف واللعب إذا دخل مثلا على مجموعة من الأطفال الجدد عليه أو هروب بعض الأطفال من السلام على أقاربهم حينما يكونوا قادمين من سفر والكثير من التصرفات منها عندما يعطى الطفل هدية لا يبادر بالشكر عليها وهذه الإشكاليات السلوكية ناتجة عن ضعف في التعزيز التربوي من الناحية الاجتماعية, لذا على الوالدين أن يضعا خطة تربوية اجتماعية لابنهم في كل مرحلة عمرية لتعزيز جانب اجتماعي لديه وهذه هي التربية الحق تحتاج إلى بذل جهد في تنمية الطفل ووضع البذور التربوية التي ستنمو ما أن توضع.
3- كلفه بالمسؤوليات:
الكثير من الأهل لا يكلفون أبناءهم بالمهام المنزلية لأنهم يشعرون أنه من الأسهل أن يؤدوا هذه المهام بأنفسهم, أو لأنهم لا يريدون تكليف أبنائهم بثقل هو من واجباتهم! إلا أن تربية الشخصية تتطلب أن يسهم الأبناء أيا كانت أعمارهم بأداء بعض المهام وتحمل مسؤوليتها وذلك بشرح المطلوب منهم وتوجيهه والإشراف عليهم بطريقة غير مباشرة وأخيرا مدح قدراته والثناء على أدائه مهما بدت غير متقنه جيدا.
إن مشاركة كل فرد من أفراد الأسرة في إنجاز الأعمال من شأنه أن يدعم ثقة الطفل بنفسه وأيضا المساهمة في تقديم المساعدة لأسرته.