رياض الخبراء -«الجزيرة»
طالب إمام وخطيب المصلين بالمشاركة في تحديد موضوع خطبة الجمعة، مؤكداً أن مشاركة رواد وجماعة المسجد في تحديد الخطبة أمر مهم لأنه قد تكون هناك قضايا ملحة لدى الناس أو إشكالات شرعية تلتبس عليهم يجب على الإمام والخطيب أن يتناولها في خطبته.
وقال الشيخ مقبل بن حمد بن ناصر المقبل -إمام وخطيب جامع الخضير في محافظة رياض الخبراء-: إننا كخطباء ودعاة وأئمة مساجد في حاجة إلى مشاركة المصلين في موضوعات الخطبة وهو نوع من باب التعاون.
وكشف الشيخ المقبل ل(الجزيرة) أنه من هذا الباب الشرعي {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى} طلب من المصلين من رواد المسجد الذي يقوم بالخطابة والإمامة فيه، أن يتعاونوا في تحديد الخطبة، واختيار الموضوعات المطلوب طرحها، وإبداء الرأي في الخطبة، وقد قمت بوضع لافتة عند أبواب المسجد أطلب فيها ذلك، ووضعت رقم الجوال والبريد الإلكتروني وصندوق البريد، ولكن للأسف الشديد منذ خمس سنوات على طرح هذه الفكرة لم أجد التجاوب أو التفاعل الذي أرنو إليه، ولا المشاركة التي كنت أتوقعها، إذ لم يزد ما وصلني خلال هذه المدة على أصابع اليدين.
وقال الشيخ مقبل المقبل: نحن الخطباء في حاجة إلى تفاعل الناس عامة، وأن يكون هناك صلة وتواصل مع هذا المنبر الشرعي، ويكون اختيار الموضوعات المناسبة التي تطرح على المنبر من مشاركات المصلين، لأنها تختصر على الخطيب نصف المسافة، وتضع على كاهله حملا ثقيلا، وأن أقل القليل أن يجد الخطيب من المجتمع تنبيهاً أو تذكيراً بموضوعات عامة قد يقصر فيها من حيث لا يشعر كموضوع العقيدة أو الفقه أو السيرة أو المرأة أو الشباب أو الوعظ والتذكير بالآخرة. أو غير ذلك؛ فيُذكَّر الخطيب بها ولو لم يُحدَّد له جزئية فرعية في الموضوع؛ فإن هذا مما يحمل الخطيب على الموازنة بين المواضيع، وإفادة الناس فيما يحتاجون إليه من جميع الجوانب الشرعية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها.
وأكد المقبل: إننا نحتاج إلى هذه المشاركة من باب
{وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى}.
نحتاج إليها من باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن يشد بعضه بعضا)، موجهاً الدعوة لكل مسلم أن يشارك خطيب الجمعة في الخطبة ويساهم معه في إيصال رسالته.
