غزة - رام الله - القاهرة - بلال أبو دقة - رندة أحمد
أكدت (مصادر الجزيرة) المسؤولة في غزة أن حركة حماس بدأت بالفعل رفع الإقامة الجبرية عن عدد من قيادات حركة فتح بقطاع غزة، فيما (رصدت الجزيرة) من خلال مشاهدتها وسماعها لوسائل حركتي فتح وحماس وتصفحها للصحف وللمواقع التابعة للحركتين أن الحملات الإعلامية المضادة توقفت تماماً، واختفت مواضيع توتيرية من على شاشات وأثير وصفحات الصحف التابعة للحركتين، وكذا الأمر بالنسبة للمواقع الإلكترونية.. في غضون ذلك أكدت (مصادر الجزيرة) المطلعة على ملفات حوار القاهرة (أن اللجنة المختصة بالأمن والتي ستنبثق عن حوارات القاهرة ستكون مهمتها وضع الأسس والمعايير التي سيتم وفقها إعادة بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة, وأنه سيشارك فيها بعض الخبراء العرب.. فيما ستكون مهمة لجنة التيسير العربية التي سيتم تشكيلها من الجامعة العربية رعاية الحوار وحل الإشكاليات التي قد تواجه المصالحة بين حركتي فتح وحماس.. وتأتي هذه الخطوات متزامنة مع بدء جلسات الحوار الوطني الفلسطيني التي بدأت في القاهرة، يوم أمس، بالإضافة إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين (لحركتي حماس وفتح) بالضفة الغربية وقطاع غزة.. وبعد أن استطلعت (الجزيرة آراء الشارع الفلسطيني) - المتلهف - لسماع نتائج المصالحة في حوارات القاهرة بدا أن التفاؤل سيد الموقف، خاصة بعد أن اتفقت حركتا فتح وحماس على وقف الكامل للحملات الإعلامية مع بدء جلسات الحوار الوطني، وتأكيد القياديين في حركتي حماس وفتح (محمود الزهار وعزام الأحمد ) في مؤتمر صحفي مشترك عقداه بالقاهرة بعد اجتماع ضم وفدي الحركتين، على توفير المناخات المناسبة لإنجاح الحوار، ووقف الحملات الإعلامية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتشكيل لجنتين في الضفة الغربية وقطاع غزة لمتابعة الملفين ووقف التجاوزات خلال الحوار وبعده.. وتعرض (الجزيرة) هنا المبادئ العامة التي اتفقت عليها حركتا فتح وحماس في اللقاءات الاستكشافية:
- أكدت الحركتان على أنه جرى تشكيل لجنتين بالضفة الغربية وقطاع غزة، لوقف الاعتقالات والحملات الإعلامية المضادة، وكافة التجاوزات وإغلاق ملف الاعتقال السياسي في مدى جلسات الحوار.
- أكد الزهار أن عدد المعتقلين في الضفة الغربية تجاوز 400 معتقل من حماس جرى الإفراج عن 80 منهم، مؤكداً على وجود اتصالات مع الرئيس (أبو مازن) وأحمد قريع (أبو علاء) الإفراج عن البقية. - عزام الأحمد، قال: إن حماس قامت برفع الإقامة الجبرية عن عدد من قيادات فتح بغزة، مؤكداً أن الإرادة هي الضمانة الوحيدة لإنجاح الحوار، ومواجهة العدوان.
- أكدت حركتا فتح وحماس أنه جرى الاتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني، وأن هناك قانوناً خاصاً للعمل بالأجهزة الأمنية، وأنه ممنوع العمل التنظيمي في الأجهزة الأمنية.
- أكد الجانبان على ضرورة إعمار قطاع غزة، وأن حضورهم للقاهرة هو لإنجاح الحوار، مؤكدين على أنه تم الشروع في تشكيل اللجان الخمس الخاصة بالحوار.
- أكد الجانبان أن الانقسام استغل لإفشال عملية السلام في المنطقة وفي عدوانه على الشعب الفلسطيني الذي كان آخره الهجوم الإسرائيلي البربري على غزة.
- قال مسؤولو وفدي حماس وفتح: نحن لا نريد التطرق إلى عمل اللجان، هناك لجنة للحكومة ولجنة للانتخابات وأخرى للمنظمة وخامسة للمصالحة الوطنية وما يتفقون عليه نحن ملتزمون به.
- الزهار قال: في كل حديث أجريناه كنا نريد إنجاح الحوار، ونحن هنا لإنجاح هذه الاتفاقية، والظروف من حولنا الآن أكثر إيجابية ويجب استغلال هذه الفرصة عربياً ودولياً).
- عزام الأحمد قال: لا نريد العودة لظروف الانقسام، وكان هناك خلاف سياسي، ولا نريد العودة لمن انقلب على الحكومة، وأضاف أن تجربة سنتين أكدت بكل وضوح أن الشعب الفلسطيني يريد إنهاء الانقسام).