القاهرة - علي البلهاسي
أعلنت القوى والفصائل الفلسطينية في ختام جلسة الحوار الأولى بالقاهرة اتفاقها على تشكيل خمس لجان للتوافق على حكومة وحدة وطنية، وبناء الأجهزة الأمنية، وتطوير وتفعيل منظمة التحرير، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، والحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني، على أن تنعقد اللجان الخمس يوم العاشر من مارس المقبل.
وقال الدكتور: واصل أبو يوسف أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية: إن الأجواء إيجابية للغاية ومشجعة، وأن الجميع أكدوا ضرورة إنهاء حالة الانقسام والتوحد في مواجهة التحديات الراهنة.
وأضاف أنه تم الاتفاق على مشاركة كل من يرغب من الفصائل في تشكيل اللجان، وكذلك تشكيل حكومة توافقية انتقالية تكون مهمتها الأساسية للحكومة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعد لا يتجاوز الفترة الدستورية بالإشارة لتاريخ الخامس والعشرين من يناير 2010، دون ذكر ذلك صراحة.وأصدرت الفصائل الفلسطينية المشاركة في الحوار بياناً بعد الاجتماع أكدت فيه على أن انطلاق هذا الحوار يعني أن الشعب الفلسطيني قد طوى صفحة مؤلمة جسدها الانقسام الذي عانى منه الجميع وبدأت مسيرة التوافق والوحدة الوطنية الراسخة.
وأشار البيان إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل خمس لجان للحوار وهي (لجنة الحكومة بهدف الوصول إلى تشكيل حكومة توافق وطني - لجنة الأمن بما يكفل بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية غير فصائلية - لجنة منظمة التحرير الفلسطينية بهدف تطوير وتفعيل وإعادة بناء مؤسساتها وفقا لإعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني - لجنة الانتخابات بهدف إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بما لا يتجاوز موعدها المحدد في القانون - لجنة المصالحات الوطنية بما يرسخ ثقافة التسامح والديمقراطية وقيم الاحترام المتبادل وتحريم الاقتتال الداخلي).
وبالإضافة إلى ذلك تم الاتفاق على تشكيل لجنة التوجيه العليا، وقد تم تسمية ممثلي الفصائل والشخصيات الوطنية المستقلة في كل هذه اللجان، كما تم التفاهم على الإطار العام لمهمات وآليات عملها، والاتفاق على أن يبدأ عمل اللجان كافة يوم العاشر من مارس المقبل على أن تنجز أعمالها قبل نهاية مارس.
كما أوضح البيان أنه تم الاتفاق على الشروع بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ووقف كل أشكال الملاحقة والانتهاك للحقوق والحريات الديمقراطية، كما اتفق الجميع على وقف الحملات الإعلامية المتبادلة ومتابعة كل ذلك وفقا لآليات تم الاتفاق عليها.وأكد البيان أن هذا الاجتماع جاء كضرورة وطنية واستجابة مسؤولة لأماني وتطلعات الشعب الفلسطيني وإصراره واستجابة لمقاومته وصموده البطولي الذي تجلى في مواجهة العدوان الإسرائيلي المجرم على قطاع غزة.