«الجزيرة» - صالح الفالح
ثمّن السفير المصري لدى المملكة محمود محمد عوف موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وإعرابه عن استنكاره وإدانته للحادث الإرهابي الذي وقع في حي الحسين بالقاهرة، وذلك من خلال اتصاله هاتفياً بأخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك إلى جانب شجب المملكة واستنكارها لهذا العمل الإرهابي الذي استهدف الأبرياء والآمنين.. وأكد في تصريح خص به (الجزيرة) أن هذا الاهتمام ليس بمستغرب على المملكة.. وقيادتها الحكيمة.. لافتاً إلى أن ذلك يعكس وبجلاء مدى الحرص على أمن واستقرار مصر وشعبها ومستقبلها وتأكيداً لمدى الأخوة الصادقة المشتركة ومتانة العلاقات الثنائية التي تربط البلدين وأبناء الشعبين الشقيقين منذ أمد بعيد وليست وليدة اليوم، واصفاً مثل هذه المواقف بأنها لفتة كريمة ومشرّفة.. مؤكداً في هذا السياق أنها محل ترحيب وتقدير واهتمام بالغ من قِبل القيادة المصرية وجميع الشعب المصري.. منوهاً بالدور الكبير والمتواصل لقيادتي البلدين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك في توطيد وتعزيز مسيرة العلاقات والتعاون المشترك نحو آفاق أرحب في كل المجالات وبما يخدم جميع الجهود للأمة العربية والإسلامية وقضاياها ومصالحها المشتركة.
ووصف السفير المصري مثل هذه الأعمال والتفجيرات الإرهابية بأنها إجرامية وجبانة.. هدفها محاولة زعزعة واستقرار الأمن في مصر وإثارة الخوف والفوضى والتخريب وقتل الأبرياء والآمنين بلا ذنب.
مؤكداً في هذا الصدد أن الدين الإسلامي يدين مثل هذه الأعمال الإجرامية والإسلام منها براء.
وفي غضون ذلك نفى سفير مصر أن تكون مثل هذه الأحداث لها تأثير في السياحة ومستقبلها في مصر.. مؤكداً أن كل السياح الموجودين في المناطق السياحية بمصر من مختلف الجنسيات الأوروبية والعربية لم يغادروا ويتوجهوا إلى بلادهم عقب وقوع هذا الحادث التفجيري في حي الحسين وسط القاهرة.. بل لا يزالون موجودين وسط أجواء آمنة ومستقرة والحمدلله، مشيراً إلى أن ظاهرة الإرهاب لم يعد لها وطن أو دين أو مكان.. مؤكداً في هذا السياق أن مصر بلد آمن ولم تتعرض لأحداث سوى لحادث تفجيري وقع منذ فترة طويلة.
وأوضح أن الوضع في المنطقة التي وقع فيها الحادث التفجيري آمن ومطمئن والأجهزة الأمنية المصرية لا تزال في موقع الحادث وكل الأمور تمت السيطرة عليها ولا تدعو إلى القلق.
وفيما يتعلق بالمصابين والجرحى ضحايا الانفجار.. أكد السفير المصري أن حالتهم الصحية مطمئنة وأغلبهم قد خرجوا من المستشفى بصحة وسلامة بعد أن تلقوا العلاج اللازم والعناية الفائقة لهم.
وفيما يتعلق بالمصابين السعوديين الثلاثة أكد أنهم قد غادروا المستشفى يتمتعون بالصحة والعافية، موضحاً أنهم من المقرر أن يغادروا مصر متوجهين إلى المملكة، بعد أن أجريت لهم الفحوصات المطلوبة والتأكد من سلامتهم من الإصابات الطفيفة التي لحقت بهم من جراء شظايا متطايرة من الانفجار.. متمنياً للجرحى السعوديين وبقية المصابين الآخرين الشفاء العاجل بإذن الله.