الجزيرة - عوض مانع القحطاني
نظمت سفارة أذربيجان مؤتمراً صحفياً بمناسبة ذكرى الاعتداءات الغاشمة التي قامت بها جمهورية أرمينيا مع المليشيات المحلية في منطقة (كارباخ) التي راح ضحيتها أكثر من 7 آلاف مواطن، وقد ألقى معالي سفير جمهورية أذربيجان لدى المملكة توفيق عبدالله كلمة رحب فيها بالحضور وبوسائل الإعلام وقال: إن هذه الذكرى الحزينة هي وصمة عار في تاريخ البشرية هذه الجريمة التي أودت بحياة آلاف الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ ولم تفرق بين المدنيين والعسكريين، وأن هذا القصف الإجرامي هو في الواقع الوجه القبيح والإجرامي لهذه العصابة التي قتلت وشردت مواطنين من ديارهم.. وإنني أناشد العالم وبالأخص العالم الإسلامي بعدم نسيان مثل هذه الجرائم.
وعقب ذلك شاهد الحاضرون فيلماً يوثق هذه المجزرة وما حصل لهذه المدينة من نكبة..
كلمة عزت مفتي
وعقب ذلك تحدث السفير عزت كامل مفتي الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بمنظمة المؤتمر الإسلامي في كلمة قال:إنه ومع الأسف نجد بأن هناك من يتشدقون بحقوق الإنسان وهم عنها غائبون ونجد بأن من خلال منابر الأمم المتحدة يقولون شيئا ويعملون أشياء أخرى وان هناك دولا ومنظمات تتعامل مع واقع العالم (بمكيالين).
وأوضح مفتي ان هذه المذبحة التي تمت في اذريبيجان تذكرنا بما فعله الغزاة الإسرائيليون في (غزة)، وأننا ندعو كل إنسان غيور بغض النظر عن ديانته الا ينسى مثل هذه الجرائم وأن يحاكم كل من يسيئون للبشرية.. لأننا إذ تهاونا مع هذه الجرائم فإننا سوف نجدها تنتشر في كثير من مناطق العالم مشدداً بأن المنظمة الإسلامية تتابع محنة المستضعفين وترحب المنظمة بالطرق السلمية دون اللجوء إلى العنف والإرهاب وإزهاق الأرواح.
مفتي يتحدث ل(الجزيرة)
وقال الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي للشؤون السياسية بأن منظمة المؤتمر الإسلامي في علاقاتها بالدول الإسلامية جيدة وقوية ولكن المنظمة مهتمة جداً بالدول الإسلامية التي انفصلت عن روسيا خاصة الدول الإسلامية نظراً لمكانتها وهي ذات أهمية نظراً لأن هذه الدول عاشت فترة طويلة في البعد عن الدول الإسلامية.
من هنا فإن الأمين العام للرابطة وكافة أعضاء الرابطة يولون هذه الدول أهمية وتوثيق التعاون الاقتصادي بين هذه الدول والدول الإسلامية كما أن انعقاد الدورة (33) لوزراء الخارجية كانت في باكو والهدف منها هذا المبدأ هو توثيق هذا التعاون والتشاور، وهناك دعوة الآن من دولة كازاخستان لعقد اجتماع لوزراء الخارجية في مايو القادم للتأكيد والتوجه الذي تقوم به الدول تجاه هذه الدول الإسلامية التي تستدعي بأن تدعم هذه الدول ليس فقط في المجال الاقتصادي وإنما المعنى الإسلامي والإنساني والاقتصادي والاجتماعي وهي في أمس الحاجة لنا ونحن في أمس الحاجة لها.
وأوضح بأن دعم المملكة لهذه المنظمة دعم قوي وكبير، وأن المملكة لها قصب السبق في هذا الدعم وهي تعول عليها في كل مشاريعها وبرامجها المختلفة والمملكة ليس من الناحية المالية ولكن حتى من الدعم السياسي والحواري وخاصة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والمؤتمرات التي نظمت ودعي لها كبار العلماء في العالم لبحث عدد من القضايا المهمة في المجال الفكري والاقتصادي والثقافي حيث تشكل عن هذه المؤتمرات حوالي 100 عالم عقدوا اجتماعهم في مكة ووضعوا الأساس والتصورات ولتكن قاعدة ينطلقون من خلالها.
السفير الأذربجاني
وقال السفير الاذربيجاني معالي الأستاذ توفيق عبدالله بأن علاقة بلاده مع المملكة علاقة ود واحترام وتقدير وهي من أحسن إلى أحسن في كافة الأصعدة والمملكة دائما تدعم أذربيجان وقضاياها العادلة مشيراً إلى ان هناك بعض المشاريع بين البلدين من خلال صندوق التنمية السعودي وعندنا أمل كبير أن تنشط هذه العلاقة مع هذه الدولة الكبيرة والعظيمة في العالم الإسلامي موضحاً بأن هناك مشروع اتفاقية يدرس حاليا لتسيير خطوط جوية بين المملكة وأذبيجان، وسيكون هذا المشروع فاتحة خير.. وأوضح بأن فخامة الرئيس الاذربيجاني قد زار المملكة ثلاث مرات ونحن نتطلع لزيارة الملك عبدالله لبلدنا ونحن سوف نقوم بتنشيط التبادل التجاري بين المملكة وأذربيجان من خلال مشروعات معينة تقدر تكلفتها بـ 50 مليون دولار.
السفير التركي
كما تحدث السفير التركي لدى المملكة فقال في الواقع نحن حضرنا لهذه المناسبة ورأينا هذا الظلم الذي يتحدث عن الاعتداءات الشنيعة التي قامت بها القوات الأرمنية ضد الأبرياء في اذربيجان، وهذه مأساة ان يتعرض هؤلاء الناس للقتل والتشريد ويجب أن يكون هناك محاسبة للأشخاص الذين يخرجون عن القانون والحقوق الإنسانية.. ونحن في تركيا دائماً ندين أي اعتداءات أو انتهاكات ضد النساء والأطفال والشيوخ والظلم.