بغداد - الوكالات
أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد السالم الصباح أمس الخميس في بغداد خلال زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها منذ الغزو عام 1990، حرص البلدين على تطوير العلاقات الثنائية التي تشوبها ملفات عالقة، وخصوصا مسألتي التعويضات والديون.
واعرب الصباح خلال لقائه رئيس الوزراء نوري المالكي عن (ثقته بتنامي العلاقات بين البلدين) وفقا لبيان حكومي. وأشار الوزير الصباح عقب الاجتماع إلى قرب (عقد الاجتماع الأول للجنة الكويتية - العراقية المشتركة التي ستعقد دورتها الأولى في بغداد).
من جهته، قال المالكي (لقد اساء النظام السابق للعلاقات العربية، وحينما تتجه الأمور نحو تجمع القوى العربية، فنحن معها ويجب ان نتعاون فيما بيننا).
وتأتي الزيارة غداة احتفال اقامته سفارة الكويت في بغداد بالذكرى الثامنة عشرة لتحريرها من قبضة قوات صدام حسين. واعلنت الكويت قبل يومين انها حصلت حتى الآن على 13.3 مليار دولار كتعويضات من العراق عن الغزو والاحتلال، وقد دفع صندوق الأمم المتحدة حتى الآن 21 مليار دولار.
وكان مجلس الأمن الدولي ارغم العراق على دفع 5 % من عائداته النفطية لصندوق تابع للأمم المتحدة للتعويض عن اجتياح الكويت. ووصل إلى بغداد أيضاً وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في زيارة مفاجئة هدفها تعزيز العلاقات بين البلدين.
وقال مصدر في السفارة البريطانية في بغداد مفضلا عدم كشف اسمه (التقى ميليباند رئيس الوزراء نوري المالكي ونائبي الرئيس) جلال الطالباني.
إلى ذلك أمرت السلطات القضائية بتوقيف اربعة من عناصر حماية نائبين هما أحمد راضي وعلي الصجري بتهمة (التستر) على النائب محمد الدايني المطلوب قضائيا اثر اتهامه بتفجير البرلمان قبل حوالي العامين.
ميدانيا قتل اثنان من عناصر الجيش وإصابة عشرة أشخاص آخرين بينهم طلبة جامعيين بانفجار استهدف دورية للجيش بالقرب من جامعة بغداد في الجادرية.
وفي العراق أيضاً حكمت المحكمة الجنائية في الناصرية بإعدام 28 شخصا من جماعة (انصار المهدي) العقائدية متورطة بقتل 16 شخصا بينهم ضباط كبار مطلع العام 2008 وفي الأحداث دفنت السلطات العراقية أمس الخميس رفات 481 جنديا قتلوا في حروب سابقة عثر عليهم أو استعيدوا من قبل أطراف كانت في عداء مع نظام صدام حسين.