* عندما يصل أحدنا في قمة من القمم فجأة فعليه أن يدرك أنه اعتلى قمة دون المرور بالدرجات التي كان عليه المرور بها وهكذا كانت حالة فريق النصر، وجد نفسه فجأة في احتفال دام لساعات الصبح الأولى وكأنه أحرز كأس العالم وليس فقط فاز على الاتحاد في مدينة جدة وتأهل لنصف النهائي، وفي الطرف الآخر انتصر الهلال وتأهل لنفس المرحلة ولكن المفارقة أن الهلال هنؤوا بعضهم كأي مباراة يفوزون فيها دون أي إثارة أو احتفالات كجارهم نادي النصر، لم تمض سوى ثلاث ليال حتى تبين للنصراويين أن فرحتهم وتصريحاتهم بعودة فريقهم لم تكن سوى (الفجر الكاذب) الذي ما لبثوا أن عرفوا حقيقة فريقهم عندما لعبوا أمام غريمهم الهلال المنقوص لاعباً بفريق مكتمل لمدة تزيد عن الخمسين دقيقة، وخلال هذه الخمسين دقيقة استطاعت الجماهير السعودية أن تفرِّق بين الفجر الصادق والفجر الكاذب.
* بما أنه كُتب على أي عظيم أن يُحارب في هذا العالم، هذا هو حال الهلال النادي الكبير عندما حاول مخرج مباراة الهلال و النصر بكل ما أوتي من قدرة حجب الحضور الجماهيري الكبير للهلال ولعل المقاعد الخاوية في مدرجات النصر أجبرته على هذا ربما لكي لا يضطر أن يعطي صورة هنا وصورة هناك، فبالله عليكم خلال شوط أو 30 دقيقة لا تعرض صورة واحدة للجمهور؟؟ أنا أتساءل ما هو السبب ومن يقف وراء هذا؟ ربما يقول قائل خطأ حينها أقول له لقد تم انتقادهم ولكن لا حياة لمن تنادي وإذا استمروا في عنادهم فإنني أقول لهم: لن تحجبوا جمهور نادي القرن الآسيوي (الزعيم الهلالي) واسألوا القنوات الأخرى الناقلة غير الرياضية السعودية.
محمد الفيفي - الرياض