لا جديد! ولا شيء غريب..

فاز الهلال وخسر النصر..

رواية مكررة دخلت سنتها (السادسة)..

الغلبة للهلال.. والحسرة للنصر..

انتصر الهلال على النصر بعدما قدم درساً في كيفية فوز فريق بعشرة لاعبين على فريق يضم أحد عشر لاعباً.

فاز الهلال ولعب ساعة كاملة (ستون دقيقة) وهو يفتقد لأفضل مدافع خليجي، حاول خلالها الأصفر فعل شيء ولكن الرهبة من الأزرق هي التي بعثرت آماله وحرمته من الوصول لنهائي غاب عنه لـ15 عاماً!! ولم يستطع تحقيقه لأكثر من 36 عاماً!!

قلتها سابقاً وسأكررها:

لن يحقق النصر بطولة (ذات قيمة) وأندية الهلال والشباب والاتحاد تلعب ما لم تحدث تغييرات!!

وما فوزه العام الماضي ببطولة أولمبية إلا أكبر دليل على إنها (بلا قيمة معنوية)!!

فاز الهلال وتخلص من النصر وأرجعه إلى موقعه وجعله يفكر من الآن في بطولة كأس فيصل!!

حكم رؤوف على النصراويين صارم على الهلاليين!!

والنتيجة طرد مبكر للمرشدي!! بينما المطيري يسرح ويمرح إلى الدقيقة 93!!

ومع ذلك فاز الهلال وبأقل مجهود..

هذا ما أثار غضبي!!

نعم.. هذا ما أثار غضبي فلم كل هذه الحنيّة بالجار!؟

عزيز يمرر تمريرة طويلة لويلي ويلي يعطيها سول هو الآخر يرجعها لرادوي!!

التايب يتفنّن ويعطي دروساً (بالمجان) لبعض اللاعبين الذين يحسبون أن الكرة هي كر وفر وليست لوحة جمالية وبالأخير يمرر لسول الذي يتباطأ باستثمارها وتضيع جماليات هلالية كروية!!

أكاد أجزم بأن دواخل لاعبي الهلال هي مجموعة من الطيبة والحنيّة وحفظ حقوق الجار!!

فالناظر لمستوى الفريقين في أول 30 دقيقة يجزم بأنها ستكون كوارثية لولا الله ثم حماس المرشدي الزائد.

سقط النصر في (فحص الهلال) كالعادة!!

تأهل الهلال للنهائي الثاني من حيث الأهمية!!

مع فوز الهلال على النصر اختفت (لغة التكبّر) وفرّ البعض هاربين.. متشنجين.. منكّسين رؤوسهم بعد أن ذاقوا مرارة الخسارة مرتين في أقل من 30 يوماً!

يضحكون على جماهيرهم المغلوب على أمرها ويبنون (أكاذيب ووعود) ويأتي الهلال ويهدم ما بنوه!! لأن الهلال (يكره الكذب)!! وما وصفه بنادي اجتماعي إلا دلالة على ذلك!!

أما بالنسبة للنهائي فالزعيم سيقابل فريقاً متعباً (بضم الميم وكسر العين) ألا وهو الشباب.. فريق لا يكل ولا يمل من الركض!!

لا أود أن أذكر الهلاليين بالشباب الخصم الحقيقي والند العنيد والذي أستطيع أن أطلق على مبارياته مع الهلال ديربي في آخر عشرين عام.. نعم فمباريات الزعيم والليث أسميها مباريات التكتيك العالي واللعب المفتوح والمهارات وجماليات كرة القدم.

انشغل الإعلام بالنصر وجعلوه بالقوة (غريم وند) للهلال، والحقيقة عكس ذلك فالشباب خلال 19 سنة حقق (19 بطولة) وهي تقارب لتاريخ بطولات النصر بأكمله، ولكن لأن المخرج (عاوز كده) فبقي النصر من عام 95 م إلى 2009م وهو خصم الهلال والند والبطل غير المتوج!

لم يحسم الدوري بعد ولا يدري الهلاليون عن ظروف المباريات الأربع المتبقية من الدوري لذلك عليهم ضمان أول بطولة لهم في هذا الموسم وأول بطولة مع رئيسهم الجديد الأمير عبدالرحمن بن مساعد ورد دين للشباب بعد أن أخرجهم من كأس الأمير فيصل في مباراة (الجروان) الشهيرة فبطولة في اليد خير من عشرة على الشجرة فجمهور الهلال متعطش للبطولات رغم أن آخر بطولة للهلال كانت الدوري العام الماضي أي قبل ما يقارب أحد عشر شهراً فهذه مشكلة جمهور الهلال لا يستطيع أن يصبر لمدة سنة كي يحصل على بطولة وعلى الإدارة الهلالية أن تتحمل هذا الضغط الجماهيري!

- فريق عناصرياً مخيف.. جماهيرياً مرعب.. إدارياً قوي.. إذاً لماذا لا يحقق الهلال المزيد من البطولات؟ هذا لسان حال الجماهير الهلالية.

هو النادي المتفرد الذي تسلم كؤوسه ودروعه من جميع الملوك والأمراء سواء بالنيابة أو بدون نيابة، فعداد الرقم البطولي الهلالي توقف عند 47 بطولة فهل سيتغير هذا الرقم يوم الجمعة إلى 48؟!