تابعت معظم الآراء وردود الفعل النصراوية الرسمية والإعلامية والجماهيرية بعد مباراة فريقهم في دور الأربعة لمسابقة كأس ولي العهد أمام الهلال.. وعرفت بعدها لماذا يخسر النصر المباريات الحاسمة ولماذا يحوم حول البطولات دون أن يحصل عليها منذ سنوات طويلة... فالنصراويون واصلوا نهجهم في التشكيك بأي فوز أزرق.. استمعوا لأول تصريح نصراوي ورددوه كالببغاوات.. رموا تارة باللائمة على التحكيم الذي مهد لهم طريق الفوز بطرد مدافع الهلال ماجد المرشدي والتغاضي عن ضربتي جزاء هلاليتين (حسب رأي الفودة والمهنا).. ورموا باللائمة تارة أخرى على الحظ الذي كان صديقهم في مباراة الاتحاد الماضية.. لم يدركوا أنهم قابلوا فريقاً كبيراً غلبت شجاعته كثرتهم ولم يعترفوا أنهم تلقوا خسارة مستحقة بدليل أنه لم تتحقق لهم بعد الطرد وطوال 55 دقيقة أي فرصة خطرة ومن هجمة مرسومة.. بل كابروا ورددوا أسطوانة قديمة ومشروخة تتضمن الإساءة للمنافس ونجومه مما يدل على أن علتهم هلالية بحتة.. لأنهم لم يلتفتوا لفريقهم ويبحثوا أوضاعه ويتناقشوا في مسببات سقوطه وإخفاقاته.. لم يحاولوا أن يعرفوا السبب الحقيقي في تحولهم من فريق بطولات وإنجازات إلى فريق هزائم وإزعاجات.. حيث ملؤوا الأرض والفضاء ضجيجاً وبتواجد إعلامي لا يتوازى مع وضع فريقهم الفني والتنافسي.. مشكلة النصراويين الكبرى تكمن في عاطفتهم ونظرتهم للأمور بنظرة غريبة وعجيبة.. تصوروا واعتقدوا بعد فوز على الاتحاد جاء رمية من غير رامٍ في مدينة جدة وبضربات الحظ أنهم الأعلى ولا شيء فوق فريقهم مثلما هو لا كلمة فوق كلمتهم.. نسوا أو تجاهلوا أو لم يدركوا (والأخيرة هي الأقرب) ألا أحد سيقف أمامهم أو يوقف مسيرتهم حتى لو كان الهلال صاحب الزعامة والسيادة الكروية والفريق المرصع بالنجوم.
إننا نحترم ثقة النصروايين في فريقهم ولكنها ثقة عمياء ومفرطة يدفع الفريق ثمنها غالياً وغالباً في النهاية.. كما أنه لا بد أن يصاحبها عقلانية وتخطيط.. وقبل هذا وذاك احترام المنافسين وتقدير قوتهم لا كما حدث في المباراة الأخيرة أمام الهلال عندما زف النصراويون فريقهم للمباراة بشعور الضامن للنصر والمعصوم من الهزيمة.. فكانت النتيجة المتوقعة والسقوط المتكرر لفريق لا يحترم منسوبيه الخصوم ولا يقيمون لهم وزناً أو حساباً.
بسرعة
* طرد الحكم ماجد المرشدي بكرت قد لا يشهره حكم أجنبي آخر.. ولام الهلاليون لاعبهم.. فماذا لو كان المطرود بهذه الطريقة نصراوياً.. اللائمة بالطبع ستقع على الحكم.
* انصر لاعبك ظالماً أو مظلوماً.. طريقة نصراوية لم يجن منها النصراويون الا الضياع والحرمان.
* بدأ النصر يقوى شيئاً فشيئاً فانتهى شهر العسل الاتحادي النصراوي.. مما يدل على أن أحد الأصفرين كان يناصر ويدعم الآخر لأنه وسيلة تنتهي عندما تصطدم بالمصالح.
* الاحتفال بالفوز بطريقة تسيء للآخرين ديدن البعض في تعاملهم مع كل فوز عابر أو بطولة مفصلة غير متكافئة الفرص.
* الطلب من الهلال التضحية معناه طلب إهداء البطولة والتنازل عنها للفريق المنافس.
* التنافس الشريف والطرح الإعلامي المثالي والسلوك الحميد هو عنوان مواجهة الغد بين الهلال والشباب.. فمبروك للفائز مقدماً.
* عندما يتحدث سمو أمير الهلال أو نائبه فإنك لا تملك إلا الإنصات بإعجاب لكل ما يُطرح وما يُقال.