الجزيرة - الرياض

اختتمت مساء أمس (الأربعاء) فعاليات مؤتمر مستجدات الأورام الرابع الذي ينظمة مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، تحت رعاية أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وبتشريف محافظ جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز ونخبة من الأطباء والمختصين، حيث تمت مناقشة عدد من الأوراق وورش العمل للوقوف على آخر ما وصل إليه الطب في علاج الأورام والعقارات التي أثبتت فعاليتها في التخفيف عن المرضى، كما تخلل الفعاليات فقرات إنشادية توعوية قدمها مرضى السرطان، كما تم إطلاق مسابقة للرسم عرضت من خلالها أعمال للأطفال المرضى والأصحاء، وعلى هامش المؤتمر تم افتتاح المعرض الطبي ومعرض الرسوم التوعوية.وأشار رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر البروفيسور عز الدين رئيس قسم الأورام في برنامج زراعة النخاع في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأورام بجدة أن الهدف من المؤتمر يكمن في بث الأمل لدى المصابين والثقة في الشفاء وإعلام أولياء الأمور بأنه حصل تقدم كبير في علاجات مثل هذه الأمراض بالاضافة إلى حث المجتمع على مساعدة المصابين.

وأوضح أن أوراق العمل التي طرحت ونقشت في المؤتمر تنوعت بين مناقشة أورام الجهاز الهضمي وطرق تشخيصه وعلاجه وفقا لمواصفات المرضى، ومستقبلات الخلية السرطانية وكيفية مواجهتها للحد من نمو وانتشار الأورام، وأورام الأطفال منها الأورام الليمفاوية غير الهودجيكن وطرق علاجها وأورام اللوكيميا، ومناقشة طرق تحليل أورام الأطفال الليمفاوية غير الهودجيكن، والعلاج الاشعاعي الموجة، والعلاج بالالتراساوند.

وأكد أن الدراسات التي أجريت على العلاجات الحديثة في علاج الأورام كشفت عن نقلات نوعية في إطالة فترة حياة المريض كما أعطت الأمل للمرضى في الوصول لحياة سليمة بعيدة عن شبح الموت، مؤكداً أن الأفاستين من خلال آليته التي تعمل كمضاد لعملية تكوين الأوعية الدموية المغذية للورم يساعد بصورة كبيرة للحد من تطور الورم ونموه مما يزيد من فترة حياة المريض، ويستخدم في علاج عدة أنواع من السرطانات مثل الثدي والقولون والمستقيم وسرطان الرئة، كما كشفت الدراسات أن الهيرسبتن في المرحلة المبكرة من سرطان الثدي من نوع هير 2 قد حقق انخفاضا كبيرا تتجاوز 64% لاحتمالات عودة السرطان، بالإضافة إلى انخفاض ملحوظ لخطر حدوث الوفاة (بنسبة 33%) بإذن الله.

الجدير بالذكر أن إحصائيات السجل الوطني للأورام حددت أن أكثر عشرة أورام انتشارا بالمملكة بين النساء والرجال يترأسها سرطان الثدي بنسبة 11.5%، يليها سرطان القولون بنسبة 9.3%، فالأورام الليمفاوية من النوع غير الهودجيكن بنسبة 8.0%، فأورام اللوكيميا بنسبة 6.2%، فأورام الغدة الدرقية بنسبة 6.0%، فسرطان الكبد بنسبة 4.6%، فسرطان الرئة بنسبة 4.2%، فالأورام الليمفاوية من النوع الهودجيكن بنسبة 3.8%، فسرطان الجلد بنسبة 3.7%، فسرطان الدماغ بنسبة 3.5%.