دكا - وكالات
يحتجز جنود متمردون في بنغلاديش عددا من الضباط رهائن وأكدوا أنهم (سيدمرون كل شيء) إذا هاجمهم الجيش، حسبما ذكر أحدهم لتلفزيون محلي أمس الأربعاء. وأكد هذا الضابط الذي نقلت شبكة التلفزيون (ايه تي ان بانغلا) تصريحاته بدون أن تكشف هويته (نحتجز كل الضباط رهائن). ولم يحدد عدد الضباط، لكنه قال إنه (لن يتم الإفراج عنهم ما لم تصدر الحكومة عفواً عاماً عن كل منا وتلبي طلباتنا وتسحب العسكريين المتمركزين خارج المجمع). وتابع (سندمر كل شيء (...) إذا هاجمنا الجيش).
وقال شهود وعاملون في مستشفى إن إطلاق نار كثيف اندلع أمس الأربعاء في مقر قيادة قوات أمن الحدود (كتيبة حملة البنادق في داكا) مما أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة تسعة.
وشهدت بنغلاديش الدولة الفقيرة الواقعة في جنوب آسيا التي يقطنها أكثر من 140 مليونا على مدى تاريخها عددا من الانقلابات العسكرية التي فشل بعضها ونجح البعض الآخر لكن الدوافع وراء حادث اليوم لإطلاق النار في مقر القوة الأمنية لم يتضح على الفور.
وحدث العصيان بعد يوم من لقاء الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنجلاديش مع كبار ضباط قوات أمن الحدود في عرض عسكري سنوي ووعدها لهم بأن تبذل حكومتها كل الجهد لتحديث القوة ومكافأة أفضل عناصرها. وصرح مسؤولو أمن ومدنيون بأنهم لا يعرفون حتى الآن السبب الحقيقي للقتال الذي بدأ حين كان ضباط وجنود قوات امن الحدود يعقدون اجتماعا.
وقال محلل دفاعي (أجهزة المخابرات يجب أن تكثف جهودها لتصل إلى قلب الاضطرابات وعلى الحكومة معالجة أي زلات). وأضاف البريجادير جنرال المتقاعد شد الانام خان (وإلا سيكون للعصيان سلسلة من ردود الأفعال). وذكرت مصادر أخرى أن حالة التأهب أعلنت في مجمعات تابعة لقوات أمن الحدود في شتى أنحاء البلاد.
ومهمة قوات أمن (كتيبة حملة البنادق) الاساسية هي حماية حدود بنغلاديش ويتم الاستعانة بها كثيراً لدعم قوات الجيش أو الشرطة للقيام بمهام دفاعية أو أمنية أخرى.
وذكر شهود أنهم شاهدوا قوات الجيش تتحرك صوب مقر القيادة مع تصاعد النيران من المجمع وسماع انفجارات مدوية وانها دخلته كما اتخذت مواقع لها في مناطق قريبة بينما حلقت طائرة هليكوبتر عسكرية فوق المنطقة.