نيويورك - رويترز
أصدرت محكمة أمريكية أمس الأربعاء حكماً بالسجن لمدة 30 عاماً على تاجر أسلحة سوري بعد إدانته بالتآمر لبيع أسلحة لمتمردين كولومبيين. وكان منذر الكسار (63 عاماً) الذي أقام لفترة طويلة في إسبانيا والملقب (بأمير ماربيا) لأسلوب حياته المترف في المدينة الساحلية أدين في نوفمبر تشرين الثاني بالموافقة على بيع أسلحة قيمتها ملايين الدولارات لمتمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك).
وقال القاضي جيد راكوف إن دافع الكسار كان كسب المال مضيفاً أن المتهم ومساعده فيليبي مورينو جودوي لم يتمكنا من الالتفاف حول الأدلة المسجلة بالفيديو لصفقة الأسلحة والتي تبين أنها كانت صفقة مزيفة مدعومة من الولايات المتحدة.
وتابع القاضي أن الرجلين اتفقا على بيع (كميات كبيرة من الأسلحة لما اعتقدا أنها منظمة إرهابية ستستخدم هذه الأسلحة وأشياء أخرى لقتل أمريكيين وإشاعة الفوضى). وصدر حكم على التشيلي مورينو جودوي (60 عاماً) بالسجن لمدة 25 عاماً.
وكان قاض اتحادي أدان الكسار بأنه الرأس المدبر لصفقة تتضمن 15 صاروخاً أرض جو والآلاف من البنادق الهجومية وبنادق القناصة وقاذفات صواريخ.
وذكر الادعاء أن الكسار أبرم الصفقة وهو يعلم أن فارك ستستخدم الأسلحة ضد طائرات هليكوبتر ومواطنين أمريكيين لعرقلة الجهود الأمريكية للقضاء على تجارة الكوكايين.
واعتمد الادعاء في قضيته على أدلة جرى جمعها بشكل كبير عن طريق عميلين سريين تظاهرا بأنهما من فارك ويسعيان لشراء أسلحة وسجلا المفاوضات التي جرت في إسبانيا مع الكسار ومورينو جوديو بالفيديو. وقال محامو الدفاع إن الكسار كان تاجر أسلحة بشكل قانوني وعندما تعامل مع المرشدين الأمريكيين كان يتجسس عليهما لصالح الاستخبارات الإسبانية.