بدأت الاستعدادات بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة الملك سعود لعقد المؤتمر الدولي الأول لتقنيات الاتصال والتغير الاجتماعي، الذي ينظمه القسم في شهر مارس المقبل وهو مؤتمر علمي يشتمل على عدد من المحاور الرئيسة التي تتمثّل في التعريف بتقنيات الاتصال الحديثة ودورها في تطور وسائل الإعلام، والتأثيرات الإعلامية والاجتماعية والتربوية والسياسية لهذه التقنيات، ثم تأثيرات البيئة الاجتماعية في استخداماتها، بالإضافة إلى العلاقة بين تقنيات الاتصال والهوية الثقافية والفجوة المعرفية ويعد المؤتمر الأول من نوعه في المنطقة الذي يعقد بهذا المستوى ويغطي هذه الجوانب المتعددة التي تمثل جوهر التنمية الشاملة.

ويشارك في المؤتمر الأول من نوعه في المنطقة عدد من الأكاديميين والمهنيين والمتخصصين من تربويين وإعلاميين وتقنيين وخبراء وغيرهم، كما يطرح فيه العديد من الموضوعات البحثية التي تتناول الأثر الإيجابي لتقنيات الاتصال على التغير الاجتماعي، ودور في الارتقاء بالإعلام والإسهام في التنمية، من الاستفادة من توظيف ما هو متاح من تقنيات اتصال حديثة.

ويحظى المؤتمر الدولي الأول لتقنيات الاتصال والتغيّر الاجتماعي باهتمام كبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله- ومن إدارة الجامعة وفي مقدمتها معالي الأستاذ الدكتور عبد الله العثمان مدير الجامعة الذي يولي المؤتمر اهتماماً وتوجيهاً خاصاً، فضلاً عن الاهتمام الكبير الذي يجده المؤتمر من أعضاء هيئة التدريس ومن أساتذة قسم الإعلام بكلية الآداب، وزملائهم من بقية أقسام والكليات.

وعقدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر التي تضم عدداً من اللجان الفرعية اجتماعات مكثفة برئاسة الدكتور فهد الكليبي عميد كلية الآداب رئيس اللجنة وذلك لمناقشة المستجدات ومتابعة سير العمل وتنفيذ الخطط والخطوات التحضيرية لقيام المؤتمر في الوقت المحدد وبكل الترتيبات اللازمة.

وكانت اللجنة التحضيرية للمؤتمر قد شكلت برئاسة الدكتور فهد الكليبي عميد كلية الآداب بجامعة الملك سعود والدكتور فهد بن عبد العزيز الخريجي نائباً له وتنقسم اللجنة التحضيرية إلى عدة لجان فرعية منها اللجنة العلمية وتضم في عضويتها الأستاذ الدكتور عبد اللطيف دبيان العوفي ود. نايف بن ثنيان آل سعود ود. محمد محمد عبده بكير، ود. خالد بن عمر الدريعان، ود. حسن محمد حسن محمد. أما اللجنة المالية فتضم د. عبد الرحمن العتيبي، ود. فهد الطياش، ود. بكر محمد إبراهيم، ود. تركي بن فهد العيار، وتضم اللجنة الإعلامية د. حزاب ثاني الريس، ود. علي بن شويل القرني، ود. محمد عبد الله المعيذر، ود. حسين القحطاني، وتضم لجنة العلاقات العامة د. علي دبكل العنزي، ود. محمود عليان المشوط، ود. محمود العطار، فيما تضم لجنة المعارض د. نايف بن ثنيان آل سعود، ود. تركي باحشوان الكندي، ود. أسامة محمد المشعل، ود. محمد محمد بكير.

ويشكل قسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة الملك سعود حضوراً واضحاً في مختلف المناسبات والفعاليات، حيث القسم شهد نقلة نوعية خلال المرحلة الماضية في المجالات كافة وذلك من خلال إسهامه الفاعل وإشرافه على أبرز الواجهات في الجامعة مثل رئاسة اللجنة الإعلامية وتنظيم المؤتمرات وتقديم الاستشارات والدراسات والإشراف على تحكيم البحوث، وغير ذلك من الأنشطة التي يقوم بها منسوبو القسم بشكل لا يحتاج إلى إشارة، وتأسس القسم عام 1392هـ كأول قسم للإعلام في منطقة الخليج ويعتبر الأغزر إنتاجاً في مجال الدراسات الإعلامية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وظل منذ ذلك الحين يؤدي دوراً مهماً واضحاً على صعيد الإعلام والاتصال سواء داخل الجامعة أو خارجها، وتتمثّل رسالة القسم في تأهيل الطلاب بالمعارف والمهارات الاتصالية لممارسة العمل الاتصالي والإعلامي انطلاقاً من الثقافة العربية والإسلامية، وأن يكون رائداً في تخريج الكوادر المؤهلة للعمل الإعلامي والبحوث والدراسات الاتصالية والإعلامية لتلبية حاجات مؤسسات القطاعين العام والخاص، ويضم القسم عدداً من المعامل والمراكز والوحدات، ويضم القسم صحيفة رسالة الجامعة التي تصدر كل أسبوع، وهناك الجمعية السعودية للإعلام والاتصال التي تأسست عام 1421هـ.

ويعمل بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة الملك سعود كوكبة من أساتذة الإعلام المتميزين المشهود لهم بالكفاءة والقدرة والإمكانيات العلمية والأكاديمية والمهنية العالية والنشاط في مجال البحوث والدراسات والاستشارات والمشاركات الفاعلة في مختلف الأنشطة والفعاليات والمناسبات الوطنية وغيرها، وهذا أسهم في الارتقاء الذي شهده القسم خلال السنوات الماضية وجعله في تطور وازدهار مستمر.