الفكرة لا تنبع إلا من عميق تفكير... كالشتلة أعيرها اهتماماً حتى تكبر دون أن أنتظر منها أن تنتج لي شيئاً.. لا أفكر في النتائج.. دائماً أتركها (زي ماتجي تجي) أو (على الله) كما ترددها شفتا جدتي
أنا.. ولا أعلم لما يتعوذون من الأنا.. دون أن تأخذ تلك التعويذة قناعتي حد اللحظة!!
تسلقت العشرين وشجرة.. وما زلت أحتفظ من الفراغ بالنصيب الأكبر في حياتي..!! رغم أنني مازلتُ أقتني دفتر الجامعة بعد.. رغم أنني أحارب الطموح بممارسة عمل ما منذُ فترة لا تقل عن الثلاثمائة والستين يوماً.. قريب من دراستي أيضاً.. وبفرض الطبيعة وأكثر أمارس كل هواياتي بجنون يفقد لذته أحياناً.. وأخرج للتنزه كثيراً بشكل يكفي أن أقول (الحمد لله مافي طفش).
وعلى الرغم من ذلك أكثر.. يظل من يومي ساعات متبقية.. لي حاجة قصوى فيها في أن أشغل الأنا..
وجدت من أن كل وخزات الفراغ أو الانشغال.. يفقد جسدي حينها الإحساس بها مهما وصلت وحشية الوخزة..!!
التفكير, السهر, الأرق.. كلها تتلبسني من أعلى العدم إلى مخمص اليأس (كيف تجي ما أدري)..!
أحياناً كثيرة أعلم السبب جيداً.. وأحياناً أكثر لا أعرف شيئاً عن الأسباب ولا حتى تزورني في أفكاري..!!
حتى أصل إلى قناعة أن الرغبة في الشيء تسبق الحلم فيه دائماً.. هل أعوّد بلعومي على ابتلاع الفلوتاب أو بنادول نايت أو أي حبات أخرى منبوذة غيرها!!
هناك شيء يجعلني أختل مملة من كل شيء أمارسه..
(أنثر الساعات على حبال الوقت المنكسر... لا الوقت يمضي ولا الساعات تنحسر)
منذ الساعات الباكرة صباحاً وحتى بعد منتصف الساعة كل الأشياء تجري على شاكلتها الطبيعية كما تدور الأرض حول نفسها...
مشاعل هي إحدى صديقاتي التي دائماً ما تنفث في ماسنجري رائحة الرسائل الفورية أو في حالة عدم الاتصال..
رهايف.. محاضرة للدكتور.. يوم.. الساعة.. في.. عن
رهايف ندوة.. للشيخ.. عن
رهايف بازار.. في..
رهايف.. الشقيري.. الأندلسية.. 5 العصر.. 8 العشاء
لا يشبع أفكاري سوى التفاصيل العميقة العقيمة.. ولا أكتفي
أمي (يا بنتي أهلكتي صحتك.. ما نشوفك..)
وبنفسي (ماما أنتِ منشغلة أيضاً الوقت لكم وربّ الفلق إني أعاني من فراغ معالمه على أنفاسي)
كلي يقين الآن.. أن كل ساعة من يومنا توجد بها خمس دقائق على الأقل رغم أنف الانشغال نكون بها متفرغين.. آمنت أن مائة وعشرين دقيقة في اليوم ولا مزيد نحن متفرغون قدر الإمكان لأي شيء... !
من لديه بديل للنوم يرسله لي عبر فيدكس
من لديه هواية أشاركه التفكير فيها يعلق إعلانها رجاءً على سقف حلمه.. ستزورني حتماً في الصيفية!!
من لدية الساعة الخامسة والعشرين كأنا.. يأتيني بالنبأ العظيم!!
الهموني الخلود والرغبة في موتتي الصغرى حببوني فيها.. عبر بوتقة تلك الموتة كانت أجمل أشيائي فيها أنني حفظت سورة البقرة نصف عمري وأنا أستمع إليها قبل النوم قلما أغفو دون أن تنتهي السورة
ولا أستطيع النوم دونها، قال تعالى: (يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون) هنا تأتيني فكرة كل يوم أطبق أفعالها سواء علي أو من أحد حتى أفهم كل سكنات تلك الآية جيداً..
كثيراً ما أخبروني أنه لا يصح النوم بالقرآن لم أسأل أحد المشايخ الكرام فلو أجاز لي أحدهم أبطله الثاني..
أرشدوني من أين أدخل ومن أين أخرج..!!!
رغم أنف انشغالكم أجيبوا...!!