صوني جمالك لا رجسٌ ولا دنسُ |
ولا تبالي بما قالوا.. وما همسوا |
أنتِ الهوى موعدٌ.. والإثم غايته |
فإن تمنعتِ.. مات الفاجر الشرس |
تزهو حواليك دنيا الناس فاتنةً |
والكل يدعوكِ.. لابابُ ولا حرس |
يلوح في مقلتيك الطهر إن طهرت |
بك المشاعر.. بل يشدو الهوى القُدس |
لأنتِ أجمل ما أعطى الإله وما |
في الأرض من فتنةٍ إلاكِ تندرس |
قد صاغكِ الله يا حواء أمنية |
أشهى إلى الروح.. منكِ الروح تنبجس |
فإن تكاملتِ حُسناً فاتناً وهدىً |
فالكون فيك وفي الأعماق ينغمس |
مذُ كنت.. كان الشذى ينساب مبتسماً |
والطيف تصحو به الآفاق والغلس |
وراية الحسن أنثى كلها غنج |
وعالم السحر من عينيك يُلتمس |
ألقاكِ في دربي المكلوم أغنيةٌ |
الناي طاب بها والعود والجرس |
الشعر لولاكِ ما كانت قصائده |
والفن لولاكِ لحنٌ ما به قبس |
جميلةٌ أنتِ يا حواءُ رائعةٌ |
أقتات منكِ المنى والدفءَ ألتمس |
أسير في هذه الدنيا بلا هدفٍ |
لكن ضياعي إذا ألقاكِ ينطمس |
وشاعر الحب يهديك القصيد رضاً |
فلتقبليه.. فأنتِ الروح.. والنَفَس |
|