كتب - عمار العمار
تتضح اليوم الأحد صورة هوية الطرف الأول المتأهل إلى نهائي مسابقة كأس ولي العهد لكرة القدم حين يلتقي فريقا الحزم والشباب على ملعب نادي الحزم بالرس.
اللقاء سيحمل الكثير في طياته على خلفية النتائج الكبيرة التي سجلها كل فريق في مرمى الآخر في العام الماضي في مسابقة الأبطال وعلى أهمية المباراة كونها الخطوة الأخيرة نحو التأهل إلى نهائي المسابقة والتشرف بالسلامة على راعي المباراة..
يتفق الفريقان على جدارتهما بالتأهل إلى هذا الدور ويتفق الفريقان على رغبة الفوز والتأهل إلى المباراة النهائية ولكن للتاريخ كلمة تفيد بتفوق الشباب تاريخياً وبفارق كبير ولكن هذا لن يمنحه التأهل بشكل مباشر كون المباراة خروج مغلوب وسيلعب الحزم بالأرض والجمهور وبذكرى رباعية الموسم الماضي.
الحزم يتمناها نهائيا لأول مرة
الحزم ولأول مرة يجد نفسه في هذا الدور ولهذه البطولة ولذا سيعض على فرصته بالنواجذ بغية الوصول إلى النهائي كثاني فريق من منطقة القصيم بعد التعاون يتأهل إلى المباراة لنهائية وسيدخل من أجل البحث عن الفوز بأي طريقة كانت بعد أن كان مقنعاً في مباراتي الدور ثمن وربع النهائي ووصل إلى درجة كبيرة من الانسجام وحقق الفريق الفوز على نجران في دور الستة عشر بهدف أحمد المناور ثم تأهل لملاقاة الاتفاق في دور الثمانية وأقصاه بهدفي ذياب مجرشي ووليد الجيزاني، ولن يغير مدربه من طريقته أو أسماء لاعبيه بعد توصله إلى قناعة بأهمية الانسجام ويستطيع الفريق الحزماوي فرض إيقاعه داخل الملعب بفضل تعوده على اللعب في ملعبه مدعوماً بالحضور الجماهيري والمتوقع أن يكون اليوم بشكل مكثف، وسيعتمد السيد عمار السويح على طريقته المعتادة 4-4-1-1 بإغلاق منطقته الخلفية وخصوصاً الأطراف وسيلعب بمهاجم وحيد هو وليد الجيزاني وسيكون خلفه السنغالي حمادجي مع ترك حرية التنقل له في أرجاء الملعب وكذلك الاعتماد على خبرة أحمد مناور ومهارة مشعل الموري وحيوية عبدالله آل حيدر وفؤاد المطيري للمهام الوسط الدفاعية بينما سيتواجد ذياب مجرشي وبشار بن ياسين في قلب الدفاع وعلى الأطراف نايف الموسى ووليد الطائع وفي حراسة المرمى يقف سعيد الحربي..
الشباب يبحث عن النهائي الثاني هذا الموسم
الطرف الشبابي وصل لهذه المباراة بعد فوزه على أبها في دور الستة عشر بهدفين الشمراني والقاضي مقابل هدف ليتأهل لملاقاة الفتح ويفوز عليه بصعوبة بهدف المحترف الكويتي أحمد عجب، ولم يكن الفريق مقنعاً في المباراتين الماضيتين بالرغم من امتلاكه لعناصر التفوق ممثلة في كوكبة محترفين أجانب ودوليين محليين ولكنه لن يترك الشبابيون الفرصة لتفوته للتأهل للنهائي الثاني هذا الموسم، وكان الفريق قد تلقى ضربة موجعة بتأكد غياب مدافعه ماجد العمري لإصابته في الركبة (رباط صليبي) وسيعود الفريق لدوامة الأخطاء الدفاعية المقلقة بغيابه ولن يجد مدرب الفريق أي صعوبة في اختيار الأسماء التي ستشارك في اللقاء سوى إحلال العبيلي أو صديق مكان العمري ليلعب أحدهما بجوار نايف القاضي وعلى الأطراف سيكون عبدالله شهيل وحسن معاذ وهما من أصحاب النزعة الهجومية بينما سيتولى أحمد عطيف والقطري طلال البلوشي منطقة المحور بينما ستفرغ كماتشو وعبده عطيف لمهام المساندة الهجومية وصناعة الألعاب للمهاجمين الخطيرين ناصر الشمراني والكويتي أحمد عجب..
مباريات خروج المغلوب لا يعتد فيها بالفوارق الفنية فمسألة مباراة واحدة وتتأهل إلى نهائي المسابقة سيتطلب جهد بدني مضاعف ورغبة لخطف بطاقة التأهل وربما يتفوق الشباب فنياً وميدانياً وتتدخل خبرته في حسم المباراة ولكن هل تلعب الأرض مع صاحبه؟!
17 لقاء والتفوق لصالح الشيخ
تاريخياً ومنذ صعود الحزم إلى الممتاز التقى الفريقان طوال الأربع سنوات الماضية مع مباريات هذا الموسم 17 مرة جاء التفوق فيها لصالح الشباب الذي فاز 12 مرة مقابل فوزين للحزم وأربع حالات تعادل جميعا انتهت بنفس النتيجة 0- 0 وشهدت المباريات الـ17 نتائج كبيرة من الطرفين كان بطلها الشباب الذي فاز بالخمسة والأربعة والثالثة فيما شهد العام الماضي فوزاً حزماوياً مدوياً بأربعة أهداف لهدفين، وسبق لهما أن التقيا في المسابقة نفسها وكان الفوز شبابياً بنتيجة 3-2 موسم 1426هـ.