في ذات الزمان
وفي ذات المكان
تختلف الألوان
أليس في الاختلاف رحمة؟؟؟
ومهرب للعين من سادية الفنان؟؟؟
***
بعضها هادئ
بينما البعض الآخر فتان
وثالث حالم
ورابع حيران
ما أشبه الألوان بالإنسان
وإن كانت العين تمتلك حرية التحديق.. والتدقيق.. والتأمل
في أعماق اللون
وقد يستهويها البحث في المتن والعنوان
بينما يفتقد لهذا الميدان
الفكر والعقل واللسان
***
ما الذي نخشاه من ازدياد الشموع؟؟؟
ما سر تعلقنا غير المبرر بثقافة الظلام والدموع؟؟؟
أي عقل ذاك الذي لا يشتهي
سوى نوع واحد من الغذاء
ويحظر عليه ألا يشتاق لغيره؟؟؟
وإن حاول ذات يوم ينبذ.. أو يجوع!!!!
***
يعجبنا التجديد في كل شيء
بلا استثناء
من السيارة إلى طريقة طهي الحساء
لكن عند الحديث عن العقل والفكر
نأخذ خطوة أو خطوتين للوراء
ويبدأ كل واحد فينا ببلاهة مصطنعة
بمراجعة محتويات كيسه
وإرسال نظرات متلصصة لسبر أغور جليسه
عليه التأكد قبل أن يفتح فمه
أن كل من حوله سيفهمه
ولن يتعرض لفخاخ ملغمة
قد تربك أعصابه
وتكسر أسهمه
***
هل نحتاج لزمن طويل للتعرف على ثقافة الاختلاف؟؟
وأن تلقيم المبادئ لا يجدي إلا لدى قطعان الخراف؟؟
وأن للحقيقة ألف وجه ووجه
لا يعني معرفة الواحد منا ببعضها..
احتكار أو إلغاء. أو تهميش
ما لا يتمناه مع أغراضه وشرحه
***
هناك من يتصيد لحظات الفرح
وآخر يتعمد تعميق الجرح
مفارقة عجيبة
ولكنها متكررة
وليست غريبة
هؤلاء في مكان وزمان واحد يجتمعون
حبذا لو تتعلمون من الألوان كيف يختلفون