«الجزيرة»- معن الغضية
يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - فعاليات (المؤتمر الإقليمي العربي الثالث لحماية الطفل) الذي ينظمه برنامج الأمان الأسري الوطني بالتعاون مع الجمعية الدولية للوقاية من إساءة معاملة وإهمال الطفل (ISPCAN) تحت شعار (الوقاية من إساءة معاملة وإهمال الطفل في الدول العربية: نعمل معاً من أجل طفولة آمنة) والمقرر انعقاده بمشيئة الله في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتيننتال بمدينة الرياض في الفترة من 4 إلى 7 ربيع الأول 1430هـ.
وقد أشادت صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز آل سعود رئيس برنامج الأمان الأسري الوطني بالرعاية الملكية الكريمة التي من شأنها تعزيز جهود المملكة في مجال المحافظة على حقوق الطفل وحمايته من العنف والإيذاء، وأن هذه الرعاية هي بمثابة دعم لدور المملكة على المستوى الإقليمي العربي في هذه المجالات.
إلى ذلك أشارت صاحبة السمو الملكي عادلة بنت عبدالله نائبة رئيس برنامج الأمان الأسري الوطني إلى أن المؤتمر يهدف إلى استعراض الأنماط المختلفة لإساءة معاملة الطفل في العالم العربي، والوقوف على أسباب إساءة معاملة وإهمال الطفل، كما يهتم بكيفية الاستجابة والتدخل وإعادة تأهيل الحالات المعنية بهذه القضية، وفيما يتعلق بالوقاية فإن المؤتمر يهدف إلى تنظيم استراتيجيات الوقاية وبحث أنظمة جمع المعلومات الحالية، كما يركز المؤتمر على ضرورة تفعيل دور وقدرات المتعاملين مع حالات إساءة معاملة وإهمال الطفل، والاستفادة من تجارب الدول وتبادل الخبرات في هذا المجال، واستعراض دور جمعيات الطفولة العربية في حماية الطفل.
الجدير بالذكر أن هذا المؤتمر سيشارك فيه عدد من المتحدثين البارزين محلياً وعربيا ودوليا وستطرح فيه العديد من أوراق العمل والبحوث التي تناقش المستجدات في مجال حقوق الطفل وحمايته من العنف والإيذاء والاستغلال، كما سيعقد على هامش المؤتمر عدد من الندوات وورش العمل وحلقات المناقشة التي ستتطرق إلى الظاهرة من مختلف جوانبها الصحية والاجتماعية والتربوية إضافة إلى الأمنية.
كما أعلن برنامج الأمان الأسري الوطني أن عدد حالات العنف الموجهة ضد الأطفال والتي وصلت للبرنامج فقط خلال العام المنصرم 2008، بلغت ستين حالة عنف وإيذاء موجهة ضد الأطفال، وكان متوسط أعمار الحالات: 2.5 سنة، وتوزع الحالات ما بين 58.3% للذكور، و 41.7 % للإناث.
وأضاف البرنامج في إحصائية له عدد الحالات نسبة إلى نوع الإساءة توزعت ما بين إيذاء جسدي: 31 حالة (52%)، وإيذاء جنسي: 8 حالات (13%) وإيذاء عاطفي: 3 حالات (5%) وإهمال: 18 حالة (30%).
وفي السياق ذاته أكد مدير عام الصحة النفسية والاجتماعية بوزارة الصحة د. عبد الحميد الحبيب على أنه في أي مستشفى يتبع لوزارة الصحة ويصل إليها حالة عنف تعلن فيها حالة الطوارئ، قائلاً: (يتم التعامل مع الحالة من شقين الأول طبي حيث يتم معاينة الطفل وتقديم العلاج الطبي والآخر نفسي وإرشادي لمعالجة الطفل مما قد يترتب على حالة العنف نفسياً واجتماعياً).