«الجزيرة» - عبدالرحمن السريع

اجتمعا على شرب المسكر.. وانتهى اجتماعهما بقتل أحدهما للآخر.. وسجن القاتل..

هذه هي النهاية الحتمية لتعاطي المسكرات والمخدرات.. وهذا ما انتهى إليه اجتماع شابين وافدين في عقدهما الثالث من العمر..

القضية بدأت عندما تبلغ مركز شرطة ديراب جنوب العاصمة الرياض عن وجود جثة لشاب في أحد الأودية بضاحية نمار.. ملفوفة ببطانية وحول عنق القتيل قطعة قماش بها آثار دماء.. وبدأ معها مركز شرطة ديراب رحلة البحث لفك رموز هذه الجريمة.. حيث تركزت جهود فريق التحقيق والبحث في معرفة هوية المجني عليه أولاً والتوصل لتحديد شخصيته ومن هو صاحب المصلحة في قتله.. من هناك بدأت عمليات البحث والتحري تنطلق وتوصلت التحريات التي أجراها مركز شرطة ديراب إلى أن المقتول وافد من إحدى الدول العربية.. وأنه يقيم بالبلاد بطريقة غير نظامية..

واستمرت هذه الجهود في معرفة أدق التفاصيل عن حياة المجني عليه ومعرفة الأشخاص الذين يرتبط بهم بعلاقات وصداقات وصلات شخصية..

فريق البحث والتحري اعتمد على عدة أمور في عمليات البحث والتحري ليس أقلها خبراته الميدانية المتراكمة عبر التجارب السابقة التي كان لها - بعد توفيق الله - بالإضافة إلى الاعتماد على تقارير الخبراء الفضل في تحديد هوية القاتل.. والقبض عليه.. ومعرفة سبب الجريمة.. التي ابتدأت باجتماع شخصين على شرب المسكر في إحدى الاستراحات القريبة من المكان الذي وجدت به الجثة.. ونتيجة لخلاف عابر بينهما تصوره الجاني - أو صورته له مخيلته المغيبة عن الوعي بسبب المسكر - خلافاً كبيراً.. قام على إثره بإطلاق النار عليه طلقة واحدة مميتة استقرت في صدره.. وبعد أن ذهب تأثير المسكر وأدرك فظاعة ما أقدم عليه هداه تفكيره للتخلص من الجثة بلفها في قطعة قماش ورميها.. في منطقة صحراوية قرب وادي نمار.. القاتل هو مواطن عربي.. اعترف بجريمته وصادق على صحة أقواله أمام المحكمة المختصة.