«الجزيرة» - جمال الحربي
أشادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بالدور الهام والفعال الذي أسهمت به مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في إنقاذ التجربة الفضائية لاختبار وإثبات مبدأين من نظرية النسبية العامة لاينشتاين، وذلك عبر مشروع مسبار الجاذبية - ب الذي يعد باكورة تعاون بين المدينة وجامعة ستانفورد الأمريكية.
وتقوم المدينة من خلال هذا التعاون بإنشاء مركز تميز مشترك في مجال الفضاء والطيران، كما تشارك في إطار هذا التعاون في مشاريع عديدة من ضمنها تجارب فضائية ستطبق بمشيئة الله عبر أقمار اصطناعية سعودية.
وأوضح سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث أن الاتفاق مع جامعة ستانفورد يأتي في إطار حرص المملكة العربية السعودية على تكوين علاقة تعاون للمهمات الفضائية المقبلة، حيث ينص الاتفاق على أن يكون هناك تعاون تقني بين المدينة والجامعة في تحليل التجارب وأنظمة القمر الاصطناعي (مسبار الجاذبية) حيث تم إرسال عدد من المختصين في المدينة للعمل جنبا إلى جنب مع الباحثين في ستانفورد.
وقال سموه إن أخصائيين ومهندسين من البرنامج الوطني لتقنية الأقمار الاصطناعية بالمدينة سيقومون بتصميم وتصنيع أنظمة جديدة مبنية على هذه التجربة في تجارب مستقبلية، مضيفا بأن هذه الأنظمة سوف تختبر عبر الأقمار الاصطناعية السعودية، فضلاً عن بعض التجارب المشتركة على هذه الأقمار بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).
وأعلن أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية سوف تطلق قمرين اصطناعيين جديدين عام 2011م.
وذكر البروفيسور فرانسيس ايفريت الباحث من جامعة ستانفورد في تجربة مسبار الجاذبية - ب لاختبار نظرية النسبية العامة لاينشتاين أنه بسبب أخطاء بسيطة في عملية القياس أثناء المرحلة السابقة فإن التجربة لم تتم كما خطط لها تماماً، مشيراً إلى أن الفريق يعمل في الفترة الحالية على حل المشكلة من خلال إزالة أثر الأخطاء على النتيجة للوصول إلى النتيجة الصحيحة كما لو كانت القياسات بدون أخطاء.
وأضاف د.التويجري إن الباحثين السعوديين يعملون بالتعاون مع نظرائهم في الجامعة الأمريكية في مشاريع أخرى منها مشروع تطوير آخر ما وصلت إليه تقنيات ليزر الأشعة فوق البنفسجية وتقنيات الاستشعار الزاوي (angular sensing technologies) فضلاً عن تصنيع أنظمة واختبارها في الفضاء باستخدام أقمار اصطناعية سعودية مطورة ومصنعة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لإجراء جميع الاختبارات اللازمة لاستخدامها مستقبلا في تجارب وبحوث فضائية بالغة الدقة مثل الهوائي الفضائي باستخدام الليزر التداخلي (LISA)، ومراقب الانفجار الكبير (BBO)، وبحوث عدم التناسق الزمني في الفضاء (STAR).
وفي إطار التعاون القائم بين المدينة وجامعة ستانفورد في هذا المشروع البحثي الكبير تبدأ اليوم الأحد سلسلة محاضرات علمية يستعرض من خلالها الباحث في هذا المشروع البروفيسور فرانسيس ايفريت (التقنيات المطورة في القمر الاصطناعي مسبار الجاذبية ب) حيث تستمر هذه المحاضرات على مدى ثلاثة أيام.
وأبرز الموقع الإلكتروني لجامعة ستانفورد الأمريكية هذا التعاون بمزيد من الاهتمام من خلال الرابطين http:// einstein.stanford.edu/ highlights/ status1.html#funding
والرابط http:// einstein.stanford.edu.