الجزائر - محمود أبو بكر
عاد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربيةكريستوفر روس، إلى المنطقة يوم أمس في جولة تشمل عدداً من الدول من بينها المغرب والجزائر للتباحث مع المسؤولين حول الآليات الكفيلة بإعادة اطلاق جولات التفاوض بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو. وفي مستهل جولته التي بدأها من المغرب حيث استقبل من قبل العاهل المغربي محمد السادس بالقصر الملكي بفاس، وعد كريستوفر ببذل المزيد من الجهود في سبيل إنجاز المهمة التي أوكلت إليه من قبل الأمين العام بان كي مون، وقال في تصريح صحفي: (سأبذل كل ما في وسعي لتسوية هذا الملف بروح من الصرامة والاتزان والتفاؤل والاحترام).. مؤكدا أن تلك المهمة (تكتسب أهمية بالغة لمستقبل شمال إفريقيا). وتعد هذه الجولة هي الأولى لكريستوفر روس إلى المنطقة منذ تعيينه قبل أسابيع كمبعوث شخصي للأمين العام المكلف بالصحراء، وقد أجرى الديبلوماسي الأميركي لقاءات مع عدد من المسؤولين المغاربة، إذ التقى الوزير الأول عباس الفاسي ثم رئيسي مجلس النواب والمستشارين ثم وزيري الداخلية والخارجية فرئيس المجلس الاستشاري الملكي للشؤون الصحراوية، ليختمها باستقباله في القصر الملكي بفاس بالعاهل المغربي الملك محمد السادس. وأكد روس أنه اطلع على وجهة نظر المغرب لحل مشكلة الصحراء، وكانت المملكة المغرب قد اقترحت في السنوات الأخيرة مشروعا للحكم الذاتي في الصحراء، لكن المشروع جوبه برفض البولسياريو. ومن المرتقب أن يصل كريستوفر روس إلى تندوف الجزائرية للقاء قيادة جبهة البوليساريو قبل أن يعرج على الجزائر فمدريد ثم باريس، كآخر محطة في أولى جولاته، التي تهدف إلى استكشاف مواقف الأطراف المعينة بالقضية وتقديم تقرير مفصل للامين العام.