عنيزة - محمد العبيد - عطاالله الجروان

أثارت مشاركة فنان العرب محمد عبده في مناسبات محافظة عنيزة من خلال إشادته (تسجيلا) بصوته لقصيدة (عنيزة أغلى) من كلمات الشاعر محمد بن إبراهيم الضيف ومع كون الاغنية شعبية وتحمل الطابع الفلكلوري ولا يصاحبها أي آلة موسيقية لم يتم إذاعتها في إذاعة عنيزة (اف ام) الرائدة التي تبث برامجها من عنيزة، كما أنه لم يتم توزيع النشيد في الحفل الرسمي الذي نظمه الأهالي بسبب المعارضات التي دارت عبر الشبكة العنكبوتية في المواقع الخاصة في القصيم وشارك فيها أصحاب مواقع كبيرة واستخدمت فيها ألفاظ غير مقبولة مستغلين خطأ إحدى الصحف المحلية التي سارعت بنشر الخبر بأن محمد عبده سيشارك شخصيا بعكس (الجزيرة) التي نشرت الخبر على حقيقته، ولهذا السبب كانت الاحتجاجات التي حدثت وأوقف توزيع السي دي المعد في الحفل ولكنها سرعان ما سربت عبر الانترنت والبلوتوث حتى عمت أرجاء المعمورة وأدى منع بث وتوزيع الأغنية التي شدا بها وكان من المفترض أن يتم بثها في ملتقى أهالي عنيزة الخميس الماضي إلى نشوب لغط كبير في المجتمع المحلي في عنيزة وامتلأت صفحات الشبكة العنكبوتية بالصفحات والمشاركات التي انقسم فيها المشاركون إلى فئات متضادة في الفكر والرأي، فئة يرون أنهم وسطيون ومتسامحون ولا يرون أن الأغنية تستحق كل هذا الجدل والتشدد والسعي من قبل مجموعة متشددين لمنع بثها وتوزيعها وخاصة أنها بدون موسيقى، وظهرت مشاركات حادة هاجمت من سعوا لمنع بث الأغنية، وفي المقابل ظهرت فئة نبعت مشاركاتها من منظور ديني وأن من واجبهم السعي لإيقاف البث ومنع توزيع أكثر من ألفي قرص مدمج سجلت عليه الأغنية التي تم تسريبها عبر موقع صحيفة إلكترونية تعنى بشؤون عنيزة.