مساء يوم الجمعة المقبل سنحتفل ببطل أولى بطولات هذا الموسم الرياضي المزدحم.. وبمناسبة تتويج الأبطال نتمنى أن يكون هناك إعادة نظر من قِبل اتحاد كرة القدم لكي يكون تتويج البطل في كل بطولة مباشرة وعدم ربط التتويج بيوم نهائي كأس الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين في نهاية الموسم الذي يشهد تكدُّساً في المنصة وأفراحاً متفاوتة في قيمتها وبهرجتها.
في الموسم الماضي كان التنافس مثيراً وممتعاً بين فريقي القمة الهلال والاتحاد.. وكان الاتحاد يشق طريقه نحو بطولة الدوري بسرعة الصاروخ.. وكان الهلال يسير بهدوء وحذر وترقب الفرصة السانحة لتغيير معادلة القمة التي تشبث بها الاتحاد وقبل نهاية الموسم بثلاث جولات كان الاتحاد في وضع يسمح له بحسم التنافس.. لكن رياح كرة القدم بنتائجها المثيرة والمريرة أوقفت الاتحاد في محطة الوحدة بتعادل أشبه بالهزيمة لفقدان نقطتين هامتين ثم تعادل ثانٍ أمام الشباب فتح الباب على مصراعيه أمام الهلال ليضرب ضربة (الكوبرا) المميتة في النهائي وحوَّل البطولة من براثن غابة النمور إلى شواطئ الأمواج الزرقاء الهادرة.. وفي غمرة الأفراح الزرقاء التي وزعت شلالات الفرح في أوردة وشوارع مدينة الهلال الفاضلة توقف الجميع على خط التماس يبحثون عن تتويج مستحق فأتت إجابة فيصل عبد الهادي بأن التتويج في نهائي كأس الأبطال أي على الهلاليين تأجيل الفرح لحين ليلة ليست ليلتهم.. وهذا الشيء أثار حنق وغيظ جماهير الهلال ورئيس النادي محمد بن فيصل الذي طالب بالتتويج في ليلة الفرح الزرقاء وليس في ليلة فرح أطراف أخرى.
نعود لبداية المقال وهي أهمية ليالي التتويج للأبطال حيث من المتوقع تتويج البطل بأولى بطولات هذا الموسم مساء يوم الجمعة المقبل.. لكن تتويج بقية البطولات تحتاج لإعادة نظر بحيث يتم تتويج أبطال دوري المحترفين في نفس اللحظة أي بعد مباراة الهلال والاتحاد في إبريل المقبل.. وتتويج بقية أبطال دوري الدرجة الأولى والدرجة الثانية في نفس الملاعب وأمام جماهير الفريق المتوج بالبطولة.. وهذا سيخفف من حالة الزحام والارتباك التي تسيطر على منصة ختام موسمنا الرياضي وتكون ليلة نهائي الموسم على كأس خادم الحرمين الشريفين بحجمها ومكانتها خصوصاً للبطل والوصيف فقط دون تدخل أطراف أخرى.
(كم فريان لدينا؟)
يجلدون زميلنا الإعلامي إبراهيم الفريان بسياط نقدهم لأن شجاعتهم قادرة ومقتدرة على (البردعة)، لكنها عاجزة عن جلد عينات الفريان الذين يملؤون الفضائيات ووسائل الإعلام المختلفة بالضجيج والهنبكة بسبب وبدون سبب.
الفريان إعلامي يملك أدوات المهنة الإعلامية وقادر على فرض وجوده على الساحة الإعلامية بكل اقتدار وكل العارفين لتاريخ العمل الإعلامي السعودي يعرفون مشوار الفريان مع الإعلام المقروء ثم الفضائيات ويتذكر خبطاته الإعلامية التي لا يستطيع أحد منافسته عليها حيث قدَّم أعمالاً إعلامية مع نجوم ومشاهير في كل المجالات، لكن الفريان اختار المرور عبر بوابة الجانب الكوميدي الساخر ووضع نفسه في هذا القالب وارتضى ذلك بينما واقعه يقول إن إمكانياته الإعلامية تفوق كل الذين انتقدوه وجلدوه بنقدهم وعباراتهم المدببة، بل يعتبر الفريان قامة مختلفة عنهم في الشكل واللون وقد يتحوَّل ظهوره المتكرر ونزواته المتشبثة بالفلاشات إلى رقم متاح للدخول في موسوعة (جنيس) العالمية فقد حضر ثلاث مناسبات بين الموت والحياة في ثلاث مدن سعودية في يوم واحد.. وظهرت صوره في اليوم التالي في مقبرة في مكة المكرمة.. وفي تتويج في الرياض.. وأخرى في أبها.. وظهرت صوره في مناسبات رياضية وفنية وثقافية وسباقات الخيل ومزايين الإبل ومهرجانات الجنادرية وهلا فبراير وكل الأحداث السعودية والخليجية بل والعربية ويضاف لها عضوية شرفية لحوالي ستين نادياً سعودياً دفع لها دعماً مالياً في حدود إمكانياته، ومع هذا ينظر البعض له من بوابة السخرية أو بوابة الفنتازيا الساخرة.. وآخرون ينظرون له بتفرد الوضع وخطورة منافسة آخرين له بما فيهم الذين ينتقدونه وهم مترززون في كل قناة ومتسكعون ومتسولون على بوابات الفلاشات ودوائر الضوء.
يحاول البعض منافسة الفريان وسرقة بعض الفلاشات من طريقه، لكن منافستهم له محصورة في المجال الرياضي بينما هو يتفوق على الجميع بفلاشات كل الحفلات وكل المناسبات ونخشى أن يسيروا في رِكابه ويهرولون خلفه ما دام أن الفلاشات مرض يدغدغ أصحاب المال والجاه دون أن يشعروا أن دوائر الضوء تحرق أحياناً.
أشياء...... وأشياء
* تتويج الأبطال في المباريات التي لا يكون فيها رعاية كريمة يجب أن يكون في الملعب ذاته ليشاهد الجميع رقصة الفرح أسوة بالملاعب العالمية فهل تفعل ذلك أمانة كرة القدم الموقرة؟
* متى تختفي من ملاعبنا مشاهد تسول المذيعين الميدانيين للاعبين والإداريين من أجل الحديث للقناة الفضائية.. أقول متى ليس إلا؟
* توفير منطقة (مختلطة) تحل مشكلة تسول المذيعين وتخفي عيوب المشهد غير الحضاري المقزز ويتم كل شيء تحت المدرجات في موقع يحفظ للمذيعين قيمتهم الأدبية ويمنح المعنيين فرصة التحدث بعيداً عن المتطفلين.
* بطولة الدوري هي البطولة الأقوى والأصعب والأكثر أهمية في جميع الملاعب الأوروبية لأنها المقياس الحقيقي للبطل الذي يقابل جميع خصومه ذهاباً وإياباً.
* كيف سيكون تكريم بطل الدوري في النهائي المرتقب بين القطبين (الهلال والاتحاد) نهاية الموسم؟ هل يتوج البطل وتحتفل جماهيره بكبرى البطولات أم يرحل الفرح إلى حين؟
* بعض عاشقي الأضواء نافسوا الفريان وإذا استمروا في نهجهم فقد يتفوقون عليه في القنوات الرياضية فقط والله يعيننا عليهم.
* منح الاتحاديون عضوهم الشرفي المؤثر منصور البلوي مسئولية الملف الآسيوي فهل يستوعب درس ضياع الكأس الثالثة برباعية الكرامة التاريخية؟
* رغم تنافس الاتحاد والهلال محلياً إلا أن تنافسهما آسيوياً سيكون أكثر إثارة وسوف يصمد من يملك مفاتيح لعبة البطولة التي تمنح البطل شرف المشاركة في مونديال أندية العالم.
للتواصل
alhammadi384@hotmail.com