Al Jazirah NewsPaper Saturday  21/02/2009 G Issue 13295
السبت 26 صفر 1430   العدد  13295
اتسم بالمثالية وروح التنافس الشريف ودأب على دعم ناديه دون التقليل من الخصوم
عبدالرحمن بن مساعد.. هنيئاً للهلال ورياضتنا بشخصك

 

كتب - فيصل المطرفي:

كسبت الرياضة السعودية بشكل عام والمجتمع الهلالي بشكل خاص دخول شخصية بحجم ومكانة ورقي وتواضع وإمكانيات الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي ظل مدة20عاماً تقريبا وهو داعم للزعيم من أفق بعيد كعضو شرف فاعل إلا أن عشقه الجبار للهلال أجبره على التلويح بورقة الترشيح لنيل كرسي الرئاسة الأصعب، فما قدمه سموه خلال الأعوام المنصرمة يخوله أن يقود السفينة الزرقاء كرئيس للنادي ويسير بها إلى مرسى البطولات والذهب الذي تعود أن يصافحه الهلال في كل عام ويخطفه من منصات التتويج التي بدأت تخشى أن يتغير مسماها إلى مجلس الهلال السنوي!

(شبيه الريح) بدأ مهمته الصعبة بكل حماس ودأب على إنجاز كل ما يليق بالهلال من معسكر راق ولاعبين مميزين ومقر مميز وأجواء رائعة لتحقيق الأهداف المنشودة المتمثلة بزيادة البطولات في الدولاب الأزرق العامر؛ فمتابعته الحثيثة وقربه من الفريق الأول وأبنائه اللاعبين والانسجام الكبير الذي أبداه مع كوزمين رومانيا واختياره السديد لأعضاء مجلس إدارته الأكفاء يجعل عشاق الزعيم يرددون (أنت بطولتنا ولا ترحل سريعاً)!

سأترك الهلال قليلاُ في السطور القادمة وسأطلع على الأهم وما يضيفه هذا الأمير الشاعر لرياضتنا في المملكة العربية السعودية فستجد أنه يسعى لزرع روح التنافس الشريف إضافة لظهوره اللافت في تصريحاته الإعلامية التي تتسم بالرزانة والاتزان والمثالية المطلوبة بعيدا عن الإساءة للخصوم والدخول في مدارات التعصب الممقوت فسموه يعتبر ان الفوز خلال الـ90 دقيقة هو الانتصار الأمثل في وقت كثر فيه من يعتقد ان اللسان و(التخريب) هو من سيزيد إنجازاتهم ويجعلهم في المقدمة عند بعض أنصارهم المغلوب على أمرهم.

فالمتابع المتزن للدوري السعودي ومنافساتنا الكروية رأى بدون أدنى شك ان رئيس الهلال الحالي سيشكل (نقلة) مميزة وجادة لأن يكون التنافس بين جميع الأندية داخل المستطيل الأخضر وان يكون (الهم الأكبر) هو رفعة كرة مملكة العطاء ومنتخب الوطن، وسيتحقق ذلك متى ما أزيحت مجاملة العابثين في رياضتنا بتصرفاتهم وتصريحاتهم والحريص على تطور رياضة المملكة سيشدد على ان وجود شبيه الريح في وسطنا الرياضي سيضيف كثيرا وسيحرك (عجلة) التقدم للإنجازات.

سأعود مجبرا للهلال في الأسطر القادمة فعشق الأمير عبدالرحمن بن مساعد له يجبرني على ان اقلب صفحات هلال 2009 لأستعرض ما تم إنجازه في عهده الذي زخر بالاحترافية الكبيرة في كل الجوانب والقريب من البيت الهلالي يدرك جيدا ان سموه شكل إضافة منيرة في تاريخ الزعيم الحافل بالإنجازات التي نصبته الأول ليس على المستوى المحلي فقط، بل القاري والأرقام تصادق على ذلك فأبو فيصل واصل مسيرة رجالات الهلال الذين اتسموا بالوفاء والعمل الدؤوب لرقي ناديهم فلم يكتف بدعم الهلال وهو عضو شرف، بل رفع راية التحدي وتحدى الاجواء (غير اللطيفة) في رياضتنا خلال السنوات الخمس الفائتة وتبوأ الكرسي ليقارع كل الخصوم بشتى أنواعهم وحمل على عاتقه نقل فريقه بكل الجوانب إلى العالمية والصدارة رغم ان (أغلب) الجماهير الهلالية (هجرت) المدرج الازرق (حتى الان) في تصرف (غريب) بكل معانيه ولم يجد أي إجابة مقنعة مما جعلت سموه يردد مستغربا (تعبت الظلم وإجحافه)!! و(الظلم) المقصود آنفا هو ابتعاد جماهير الهلال عن الحضور والمؤازرة والتي أكدت الارقام والاحصائيات ومدرجات الملاعب إنها لا يضاهيها في الشعبية سوى فريقا واحدا هو (الهلال) نفسه وارجعوا للتاريخ فحضورها في بعض المواجهات وغيابها عن البعض جعل سموه يردد داخليا بحزن (ياللي تحبيني شهر..ثم تجافيني شهر)!

الأمير عبدالرحمن بن مساعد خرج بكل ثقة عبر قناة النادي الرسمية وأعلن أنه سيتحمل كل الانتقادات نهاية الموسم ولكنه طالب الجماهير الزرقاء أن (تدلف) بكثافة ممزوجة بحب وإخلاص في مباريات الفريق القادمة لتقف كعادتها مع نجوم فريقها اللامعين لتتحقق المعادلة التي تنتهي دائما بالذهب والتتويج وزيادة المعدل البطولي للفريق الازرق.

ما نخرج به كمهتمين بالشأن الرياضي وتطور كرة المملكة العربية السعودية هو تمنياتنا بأن يكون لدينا أكثر من عبدالرحمن بن مساعد الحر القطام ليكون الجو العام لأنشطتنا الرياضية مفعمة بالروح النبيلة التي لا تمنع من عشق هذا النادي أو ذاك إضافة إلى أمنياتنا بأن لا(يرهق) سموه من الأجواء والصخب الرياضي والأحداث الخارجة عن النص التي ستعيده عضوا شرفياً بعيدا عن الساحة الخضراء وهمومها.

ما أتوقعه أن يكون لقاء الفريق القادم أمام فريق النصر في الدور نصف النهائي ضمن مسابقة كأس سمو ولي العهد هو بداية مصافحة الجماهير للإدارة الجديدة والتي تعد من افضل الفترات الرئاسية للهلال ان لم تكن من أفضلها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد