أمين عام جامعة الدول العربية وأمين عام رابطة العالم الإسلامي هما الوحيدان اللذان لم تنلهما تهديدات ابن همام بترشيح نفسه منافساً لهما وانتزاع مناصبهما منهما ربما لأنهما لما يدليا بأي حديث عن الشأن الرياضي وإلا لنالهما ما نال الآخرين من ابن همام.
ابن همام لا شك كفاءة وقيادة رياضية ارتقى بنفسه وسعى حتى وصل إلى رئاسة الاتحاد الآسيوي وعضوية اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي. لكن مصداقاً للمثل القائل (أنه قد يكون من السهل الوصول إلى القمة ولكن من الصعب المحافظة عليها).
لذلك فقد عجز ابن همام عن المحافظة على القمة التي وصل إليها ولست هنا بصدد الانتقاص من شخص ابن همام أو من كفاءته أو لتعداد سلبياته وأخطائه التي لم يشعر بها إلا من اكتوى بها كفرق المملكة العربية السعودية إن على مستوى المنتخب الأول ودرجاته السنية وإن على مستوى الأندية لكنني بصدد الحديث عن أسلوب ابن همام بالمحافظة على قمته.
فابن همام ما إن أحس بأن الأرض تتحرك من تحته وأن هناك منافسين له حتى فقد تركيزه وبدا أقل احتراماً للمنطق والواقع الذي ينادي به فقد أظهر ابن همام من خلال همهماته تمسكا رهيبا بالمنصب بشكل غير مقبول وعلى حساب المنطق والواقع.
فهو يمارس حقه بترشيح نفسه فيما يتهم من يمارس نفس الحق ويرشح نفسه بأنه منقاد لرغبات آخرين!!!
أيضاً يطلب من الآخرين دعم ترشيحه والتصويت له فيما يتهم من يدعم المرشح الآخر بأنه يحاربه ويتقصده!!
بل تجاوز ذلك بأن هدد بأنه سيكسر رأسه ورجله ويده أيضاً!!
أيضاً لم يفصح لنا عن كيفية تمويل حملته وينتقص المرشح الآخر باتهامه أن هناك من يساهم بتمويل حملته!!
همهمات ابن همام كثيرة ولا أريد تعدادها لكن الملاحظة التي لا أعتقد أنها ستنطلي أو تمر على القيادات الرياضية أن في مملكتنا الحبيبة وأن في آسيا هي ما سعى إليه ابن همام بهدف احتكار المناصب وذلك بتمرير قانون ينص على أن من يرغب بالترشيح لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي يجب أن يكون عضواً باللجنة التنفيذية بالاتحاد الآسيوي لدورة كاملة تحديداً (دورة كاملة) يعني لن ينفع سنوات بل دورة كاملة من بدايتها إلى نهايتها والتي أعتقد أن مدتها أربع سنوات وهو بهذا يضمن خلو الجو لنفسه فلم يعد ممكناً أن يترشح أحداً من خارج اللجنة ولا ينفع أن تكون عملت باللجنة التنفيذية على مدد متقطعة!!
ثم يأتي بالاقتراح الجهبذ الذي ينص على إصدار قرار باعتماد أن يكون رئيس الاتحاد الآسيوي مرشحاً تلقائياً عن آسيا باللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي!!
هذان القراران لو صدرا من الاتحاد الآسيوي فمعنى ذلك أن رئاسة الاتحاد الآسيوي ستصبح حكراً على ابن همام وبالتالي فابن همام عضواً تلقائي باللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي إلا أن يتركهما طوعا من تلقاء نفسه عندها سيكون ابن همام ليس محتاج لدخول انتخابات ومنافسات مع أحد وبالتالي ليس محتاجاً لأحد من آسيا كي يدعمه ويزكيه وقد تتحول المهمات إلى زجرات وتعال وصدود.
عندها قد نجد أنفسنا لا نملك سوى ترديد قول الشاعر:
خلا لكي الجو فبيضي واصفري
أرادوها شحناء فجعلها ديمة للجميع
كان من المحدد والمتفق عليه أن يعقد اجتماع موسع لكافة الجبلاويين لمناقشة أمور وشؤون الجبلين وواقعة المرير وتم تحديد الزمان والمكان ولكن المستحكمين بأمر النادي سواء الرئيس وأعوانه والوصي الأبدي لم يرغبوا في ذلك لما يعرفونه ويخشونه من افتضاح أمور كثيرة ولأنه لم يعد من الممكن إلغاء الاجتماع فالموعد محتوم ومحدد فتفتق ذهنهم عن حيلة كيبرة وهي تحويل وصرف هدف الاجتماع من اجتماع للمناقشة إلى حفل لتكريم الشيخ علي الجميعة.
وقبل الموعد المحدد حاول المتحذلقون استغلال المناسبة تلك بالاستفزاز وإيجاد شحناء والتحدث عن أولويات وسبق في التكريم ووضع لقطة متحركة لهدف الجبلين في مرمى الطائي في شاشة عرض إلكترونية بساحة عامة من ساحات حائل ضمن الإعلان عن الحفل وحينما دقت ساعة الصفر وجاء وقت التكريم وحضر الهمام الشيخ علي الجميعة وتم الحفل على ما يرام فالمكرم يستحق لأنه رجل بذل وعطاء وسخاء ولن استرسل بالثناء عليه لأنني مهما قلت فلن أفي الرجل حقه فدعمه وسخائه يشمل جميع مناشط وفعاليات منطقة حائل بل استثناء والمجال الرياضي ليس إلا أحدها فقد سخر من ماله ما يكفل حل مشاكل الطائي والجبلين بصفة خاصة وأندية المنطقة بصفة عامة رجل لم يربط عطاءه بفوز أو مرحلة أو أشخاص.. أقول ذلك وأنا الوحيد من رؤساء النادي الذي لم يحظى بدعمه المادي إبان تكليفي برئاسة النادي.. أقول رجل بهذه المواصفات من الطبيعي أن لا يقبل ولا يسمح لأحد بأن يزايد بتكريمه أو أن يكون هناك من سيجعل من تكريمه وسيلة للشحناء أو المزايدة ليفاجئ الجميع وأثناء الحفل بالإعلان من الحفل الجبلاوي عن التبرع بأكثر من نصف مليون لكافة أندية المنطقة والطائي أولها.. يا له من همام.. يا له من حكيم لقد أراد تطمين أندية المنطقة أنه لن يستطيع أحد الاستفراد به وأنه لكل أندية المنطقة وأن دعمه سيصلها حتى لو لم تكرمه وأن التكريم من البعض لن ينسيه الجل أو الكل ترى هل فهم المتحذلقون الرسالة وهل عرفوا أن الشيخ علي الجميعة لا يمكن احتواؤه أو الاستفراد به؟
خرج الشيخ علي بتكريم يستحقه وكسبت أندية المنطقة دعم تستحقه ولم يكسب المتحذلقون سوى أنهم استطاعوا صرف هدف الاجتماع والنجاة من المساءلة.
رئيس سابق لنادي الجبلين
alafnan-kf06-5333888@hotmail.com