الجزيرة - سعود الهذلي
استبشر عدد من القيادات بالحرس الوطني خيراً بالتعديلات التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين مؤخراً وعبروا عن تفاؤلهم الكبير حيال مستقبل الأداء الحكومي وتفعيله، وأثنوا على الملك عبدالله بن عبدالعزيز لاهتمامه بحكومته بما يهم المواطن وسعيها الدؤوب إلى تحقيق العدالة وتسهيل الإجراءات وتأمين تمتع المواطنين والمقيمين بالخدمات التعليمية والصحية بشكل فاعل وغيرها من الأهداف التي رمت إليها التغيرات.
(الجزيرة) أجرت لقاءات مع عدد من القيادات واستطلعت آراءهم بشأن التعديلات وما يأملونه خلال الفترة المقبلة.
في البداية قال صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز آل عياف وكيل الحرس الوطني لشؤون الأفواج: إن التعديلات عكست بشكل كبير سعى حكومة خادم الحرمين الشريفين إلى تحقيق تطلعات المواطنين وبناء الدولة السعودية بما يواكب تطلعات وآمال الشعب، وقال: إن الملك عبدالله يتمتع بأفق سياسي وفكر خلاق ونظرة ثاقبة تجعله يدرك ما يدور في العالم من تغيرات، وهو ما جعله يعلن عن تعديلات من شأنها أن تنقل المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة، وجزء من العالم وليس متخلفاً عنه.
ويرى رئيس هيئة العمليات بالحرس الوطني اللواء عبدالرحمن بن محمد العماج أن خادم الحرمين الشريفين قد أوفى بما وعد به قبل أربع سنوات حينما تولى المُلك وعبر عن عزمه في السير قدماً بالمملكة نحو التقدم والرقي والازدهار والعمل من أجل تنمية المواطنين وترقية خدماتهم، وبيّن اللواء العماج أن التعديلات جاءت مفصلية لأنها تناولت أكبر قطاعين ينسحب إصلاح الأداء فيهما على كافة القطاعات الحكومية الأخرى، فالتعليم هو الذي يبني المواطن منذ الصغر وهو الذي يوجه مصير النشء ويحدد مصيرهم في المستقبل، خصوصاً أن المواطن غير راض عن مخرجات التعليم وكفاءة أبنائنا، إذ لم يتمكن العديد منهم في المنافسة في سوق العمل، وهو ما أتاح للأجانب والوافدين فرصة أن يسيطروا على كافة الأعمال والمهن، ومن جهته، يقول رئيس هيئة الطيران بالحرس الوطني اللواء ركن طيار راشد الزهراني إن التعديلات التي أعلنها الملك عبدالله بن عبدالعزيز لبت حاجة المواطن والوطن وعكست حرص الملك عبدالله على خدمة الشعب وتحقيق تطلعاته، مبيناً أن التعديلات على الجهاز القضائي تعتبر مربط الفرس والفصل في القضايا المرفوعة وفض النزاعات وتحقيق العدالة هي من أهم الأشياء التي يتطلع إليها المواطنون، لذا جاءت التعديلات في الجهاز العدلي شاملة لأنها تؤثر على سير الأمور في كافة دواوين الدولة بلا استثناء، فالقضاء يمس المواطن بشكل يومي ويؤثر، تماماً مثل وزارة التعليم التي تقوم بدور توجيه النشء ووضع المناهج التي تنير طريقه في المستقبل، لذا أعتقد أن كل التعديلات ستساهم في تفعيل الأداء الحكومي وتسهيل الإجراءات وكل ذلك يصب في مصلحة الوطن والمواطن.
ويشير رئيس هيئة الأفراد بالحرس الوطني اللواء مساعد الشلهوب بأن التعديلات عكست جانباً مهماً في حكومة خادم الحرمين الشريفين ورؤية الملك عبدالله النافذة ربما لم ينتبه إليه الكثير من الناس وهو حجم الانفتاح الذي عبرت عنه هذه التغييرات، وتمثلت في توسيع مظلة الشورى بزيادة أعضاء المجلس وهو ما يعني رغبة الحكومة في الاستماع إلى كافة الآراء والاستفادة من جميع الكفاءات والخبرات لخدمة الوطن خصوصاً أن مجلس الشورى يعد جهازاً تشريعياً مهماً يراقب الأداء التنفيذي ويحاسب ويقوِّم المسؤولين المقصرين، فضلاً عن إجازة قوانين القطاعات الحكومية ويساهم في عكس صورة إيجابية للخارج عن المملكة وشعبها، والأمر الثاني هو إعادة تشكيل هيئة العلماء ليستوعب كافة المذاهب السنية والاختلافات المذهبية، وهذا هدف آخر يؤثر إيجابا في تحقيق التسامح بين الطرق والمذاهب وآراء الأئمة بما يحتوى كل الخلافات والاختلافات.