منعتني وفاة قريب عزيز من حضور مؤتمر رعاية أسر الشهداء الوطني الكبير الذي دعتني إليه سمو الأميرة نورة بنت محمد (حاضنة أسر الشهداء) باهتمامها وحنوها إذ لم تكتف بالاهتمام بأسر الشهداء في منطقة القصيم بل امتد اهتمامها ليشمل أسر الشهداء في المملكة. وقد أقيم قبل نحو شهرين..
** ثم تحول الاهتمام والاحتضان إلى مشروع وطني استراتيجي عبر دراسات ومسوح ميدانية مؤسسة على أسس علمية حيث نشرت الجزيرة في عددها الصادر يوم الخميس الماضي خبرا مفصلا عن الدراسة التي اهتمت برصد موثق عن الحالة المادية والنفسية والاجتماعية لأسر الشهداء وخرجت بتوصيات هامة لضمان نمو المسار العلمي والاجتماعي والمادي لهؤلاء الأسر وهو أقل ما يمكن أن يقدمه الوطن لأبناء أولئك الأبطال الذين فتحوا صدورهم واستقبلوا رصاص القدر والعدوان وقدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن ولأجياله المتوالية.
** الأعمال الهامة تستحق الدعم المعنوي والمادي وليس من أهم هذا العمل الإنساني والوطني الكبير.. وتستحق سمو الأميرة نورة بنت محمد كل التقدير وكل من يعمل معها في هذه اللجنة، وأتمنى أن تجد التوصيات التي خرجت بها الدراسة اهتمام مؤسسات الدولة والمجتمع وعناية رجال الأعمال والقطاع الخاص.
فالوطن كلنا شركاء فيه، وهؤلاء الأبناء الذين أصبحوا بلا آباء هم أمانة في أعناقنا، وندرك أن الدولة دعمتهم مادياً ومعنوياً ولكن عثرات الحياة كثيرة والصعوبات التي تواجهها هذه الأسر بحاجة إلى تيسير وتذليل.
** العمل الاجتماعي والتطوعي على درجة من الأهمية لكن تحويله الى برامج واستراتيجيات هو تطور نوعي، ولا شك في مسار العمل التطوعي، ومن باب استحباب القول للمحسن أحسنت.. فإنني أشيد بهذا العمل المتميز الذي تضيفه سمو الأميرة نورة بنت محمد لقائمة أعمالها المتميزة في دعم هذه الفئة الغالية جداً على الوطن.. ولابد أن نعاضدها على هذا العمل الجليل كلٌ فيما يستطيع.. فالوطن يستحق منا الكثير.
fatemh2007@hotmail.com