الرياض - فواز الناصر

حسم وزير العمل الدكتور غازي القصيبي خلافاته مع (القطاعات الخاصة) بعدما أعطى (الجرين لايت) لهم في تحديد الإجازات الأسبوعية لموظفيها، وتعد هذه الخطوة إنهاء الجدل الذي دار بعد تولي القصيبي وزارة العمل منذ ما يقارب 5 أعوام.

ورغم أن القصيبي أكد كثيراً أنه لا يوجد خلاف مع القطاعات الخاصة وأن القرارات التي يصدرها هي من أجل مصلحة الوطن. غير أن هناك رصدا من قبل الأوساط الاقتصادية عن وجود هذه الخلافات خصوصاً مع قرارات المعاقبة التي يصدرها ضد المؤسسات، ومن بينها حرمانهم من الاستقدام، والتشهير بأسماء الشركات التي لا تطبق نسبة السعودة المحددة.

ومع كثرة القرارات (العقابية) بدأ صديق المتنبي بالتنازل عن بعض قراراته ولعل من أبرزها تخفيض نسبة السعودة في عدة قطاعات. ومن ثم نسبت قرارات ضد المخالفين إلى نائب الوزير الدكتور عبدالواحد الحميد.

وعاد القصيبي مجدداً ليس لإصدار القرارات وإنما التحذيرات، وذلك بعدما توعد من عدم تحول تسريح الموظفين السعوديين إلى ظاهرة بحجة الأزمة المالية العالمية، وإذا وقع ذلك ستكون وزارة العمل قادرة على الحد من ذلك.

وفي ظل همس القطاعات الخاصة بإمكانية تغيير إجازات موظفيها إلى الجمعة والسبت التي تعد إجازات أغلب الشركات العالمية، خرج القصيبي ليؤكد أحقيتهم بذلك ومن دون الرجوع إليه في تحديد الأيام، وأن يتم تبليغ مكاتب العمل إذا حددوا ذلك.

ويمكن تفسير هذه الخطوة بأن الدكتور غازي يشير إليهم بعدم الانفراد عن العالم.