الرياض - عبدالله البراك
يمول صندوق المئوية 1629 مشروعاً بـ260 مليوناً على مدى الأربعة الأعوام الماضية وفق تصريحات مسؤوليه، من حيث آلية المساعدات المقدمة من خدمات تمويلية أو استشارية، كما أن الصندوق يقوم بدور اجتماعي مهم، وهو محاربة البطالة وتنمية الاقتصاد الوطني، وحسب سياسات الصندوق فإن التمويل يتراوح من تمويل كامل إلى ما يقارب 30% من رأس المال، والقروض تتراوح من 50 ألف ريال إلى 200 ألف ريال، وحسب إعلان الصندوق فمتوسط قيمة القروض يصل إلى 159 ألف ريال، وإذا ما اعتبرنا أنها تمثل 30% من رأس المال، فإجمالي رأس المال يصل إلى 478 ألف ريال، وهذه تعتبر ميزانية ممتازة للمشروعات الصغيرة، وحتى 159 ألفاً تعتبر جيدة، خصوصاً أنها تخدم جميع جوانب الاقتصاد من النواحي الخدمية والتجارية والصناعية، كما أن الصندوق يقدم خدمات استشارية وإرشادية للمستثمرين الجدد، فالواقع أنه يعوضهم عن قلة الخبرة، ويرشدهم إلى مهارة التعامل مع الأحداث وتسيير الأوضاع، والواضح أن النجاح المبهر له سيحتم على القائمين عليه رفع رأس ماله، بل مطالبة القطاع الخاص وكبار المستثمرين للقيام بواجبهم الاجتماعي ودعم هذا الصندوق. وحول ما ذكر رئيس مجلس إدارة الصندوق محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ من أن الصندوق يستهدف بنهاية العام 2009م دعم أكثر 2000 مشروع، فهذا يوضح سير الصندوق على خطة مبرمجة نجحت بدعم ما يقارب 525 مشروعاً سنوياً، كما اتضح للمستفيدين من الصندوق والمتابعين حرص الصندوق على الالتزام بالمعايير الشرعية من خلال اعتماد هيئة شرعية له يرأسها الدكتور عبدالله المطلق المستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء.