الرياض - منيرة المشخص
وجه رئيس حماية المستهلك الدكتور محمد الحمد عتابه على عد من بنات الرياض جراء تنظيمهن لحملة مقاطعة للمشاغل النسائية بسبب ارتفاع أسعار الخدمة التي يقدمونها. وأتى هذا العتاب بعدما نقلت (الجزيرة) له عن تنظيم هؤلاء الفتيات عبر (الإنترنت) حملة مقاطعة اسمنها ( إحنا نقدر نسوي أحلى كذا)، وقال: (لا أظن أن المقاطعة وحدها أمر كاف أو أن جدواها الفعلية ستثمر عن نتائج مثمرة ومتميزة ولكن هناك أمر إذا فعل مع المقاطعة أصبح اكبر صفعة تقدم لمن يستغل حاجة المرأة ورغبتها الشديدة في التزين). وأوضح: (فقبل أن تبادر المرأة إلى المقاطعة عليها أن تثقف نفسها في مجال التزين وتكون ذات اطلاع ومواكبة متزنة مع ما يستجد في هذا المجال حتى لا تكون ألعوبة في يد من يتحكم في هذا المجال ممن ليس عنده أمانة أو خوف من الله ويستغل جهل المرأة فيضرها ولا ينفعها فالجاهل عدو نفسه).
وأضاف: (كذلك الأمر مهم جدا بالنسبة الى حرص المرأة على أن تتعلم أسرار هذه المهنة على يد إنسانة متمكنة وخبيرة وأمينة وصادقة مع نفسها ومع الله أولا ولا تبخل المستهلكة في سبيل ذلك بالمال والوقت والجهد لأنها هي المستفيدة أولا وأخيرا، حينها تكون المقاطعة متزامنة مع الإنتاجية فتكون أقوى بكثير وأنفع لمن يهمه الأمر حين تكون المرأة منتجة قبل أن تكون مستهلكة فقط).
وفي السياق ذاته قالت نوف العبدالله (إحدى المنظمات الحملة): (نظمنا حملة لمقاطعة أخصائيات التجميل والصالونات المتخصصين في التجميل، فقد تعدت أسعارهم كل الحدود إضافة إلى تلاعب في التسعيرات حسب المواسم، وزيادتها موسماً بعد آخر للكسب واستغلال حاجتنا لهم ولمعرفتهم عن رغبتنا وحبّنا إلى الجمال وحرصنا على ظهورنا بأحسن مظهر.. وقد أسميناها بحملة مقاطعة الكوافيرات الغالية (إحنا نقدر نسوي أحلى) وكانت هذه التسمية لوجوب اقتناعنا بأنه يجب أن نقتنع بأنفسنا ونبعث فيها الثقة ونستغني عن الكوافيرات.. ونقنع الجميع بأنه بإمكاننا الاعتماد على أنفسنا فالمسألة ليست صعبة ولا تحتاج إلى عباقرة.