Al Jazirah NewsPaper Saturday  21/02/2009 G Issue 13295
السبت 26 صفر 1430   العدد  13295
(أوباما) يطلق صافرة بداية النهاية للأزمة المالية العالمية... والمستثمرون غير مستعدين للمواجهة

 

أصبحت أسواق العملات لعبة بأيدي البيانات الاقتصادية التي مرة تكتسي اللباس الإيجابي ومرة اللباس السلبي، على الرغم من أن الرئيس أوباما أعلن أن الأزمة المالية وصلت إلى منتصف طريقها، وبتصريحه يجب علينا إجراء عملية حسابية زمنية عادلة لما حدث وما سيتم حدوثه نتيجتها تدلنا على الوقت اللازم لإنهاء هذه الأزمة المالية التي بدأت من منتصف 2008م والتي يتوقع أن تنتهي منتصف 2010م لكن ليست هذه الشفرة الوحيدة لفك لغز الأزمة المالية وتداعياتها بل الأهم من ذلك مدى تجاوب القطاع الخاص مع التدخلات الغامضة للقطاع العام في شؤون القطاع الخاص ومدى حساسيته منها من حيث مفهوم الكفاءة الإنتاجية.

الدولار الأمريكي

انخفض الميزان التجاري الأمريكي لشهر ديسمبر إلى 39.9 مليار دولار أمريكي؛ الأمر الذي يشكل العجز الأكبر منذ ست سنوات، وذلك بسبب ضعف الاستيراد والتصدير؛ مما يدل على ضعف عمليات التجارة العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية. ولا شك أن الميزان التجاري يمثل مؤشراً مهماً في الاقتصاد الأمريكي، إضافة إلى أنه لا يمكن أن نغفل أهمية خطة الإنعاش التي تستهدف على المدى البعيد ضخ تريليوني دولار أمريكي والتي من الممكن أن تساهم في دعم عجلة الإنفاق لدى الأفراد والمؤسسات في مجتمع الأعمال الأمريكي.

اليورو مقابل الدولار الأمريكي

كنا ولا نزال نقول إن عامل الوقت هو من يحدد توقيت اتخاذ القرارات الاستثمارية؛ فالجميع يعلم بأن من أساسيات الاستثمار في أسواق المال معرفة التوقيت المناسب لعقد الصفقة، ومع توقع المركزي الأوروبي انكماشاً يصل إلى 1.9% للربع الأول من هذا العام، إضافة إلى انكماش للناتج المحلي يتوقعه معهد البحوث الاقتصادية الألماني بمقدار 3% خلال عام 2009م، يمكن أن نتوقع أن مستوى 1.2320 يمثل دعماً مستهدفاً يمكن اختباره خلال الأسبوع المقبل على الرغم من أن عزم الارتداد إن حصل سيكون ضعيفاً جداً حتى لو تمكن من اختراق منطقة الصفر في مؤشر CCI مجدداً.

الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي

أعلنت الحكومة الأمريكية عن انكماش بنسبة 2.1% في الربع الأخير لعام 2008م الذي يعتبر الأدنى منذ عام 1987م، إضافة إلى مؤشر أسعار مبيعات التجزئة البريطاني لشهر يناير الذي هبط بنسبة 1.3% مقارنة بهبوط بلغت نسبته 1.4% وهذا بطبيعة الحال يبعث التفاؤل لدى المستثمرين، حتى مؤشر أسعار المستهلكين في بريطانيا لشهر يناير تراجع بنسبة 0.7% مقارنة بانخفاض بنسبة 0.4%.

وتوحي الحركة السعرية للزوج بحدوث ارتداد يستهدف اختراقاً لخط الاتجاه الهابط عند 1.4668 لتشكل على الأقل ارتداداً ثانوياً مؤقتاً مع التأكيد أن تداولات الأسابيع الخمسة الماضية تزامنت مع انحراف إيجابي يدعم ولادة اتجاه صاعد جديد.

الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني

تقلص الناتج المحلي الياباني الإجمالي السنوي بنسبة 12.7% وهو الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، والسبب الرئيسي في ذلك هو تقلص حجم الصادرات، خاصة المتعلقة بمنطقة اليورو وأمريكا؛ وذلك لقوة تأثرهما سلبياً بالأزمة المالية الحالية. في المقابل نجد أن التدفقات النقدية الأمريكية طويلة المدى ارتفعت لتصل إلى 34.8 مليار دولار أمريكي وفقاً لقراءة شهر ديسمبر بينما كان المتوقع أن ترتفع بقيمة 20 مليار دولار أمريكي، وهذا بلا شك عامل إيجابي مفاجئ للعملة الأمريكية.

وعليه يبرهن لنا التحليل الفني كما توقعناه خلال الأسبوع الماضي بأنه سيد الموقف لهذا الزوج بغض النظر عن اتجاه سوق الأسهم اليابانية (نيكاي) الذي لم يسعفنا كعادته في التنبؤ بالاتجاه الجديد للزوج، ومع ذلك تمكن الزوج من اختراق مستوى 92.40 مستهدفاً منطقة 98.40 خلال الأسبوع المقبل كسعر مستحق بعد اختراق خط الاتجاه الهابط الثانوي.

اليورو

أنصار عملة اليورو على موعد مع نتائج بيانات الناتج المحلي لميزان التجارة الإيطالي ومع نتائج مؤشر أسعار المستهلكين الشهري في فرنسا التي قد تشفع لليورو بالتماسك ولو مؤقتاً أمام العملات الرئيسية في حال ظهرت النتائج لصالحها. ويطل الهاجس الأكبر لتجار هذه العملة وهو انضمامها إلى نادي العملات ذات العائد المنخفض لكي يتم تسويق هذه العملة بسهولة بين المتداولين.

الجنيه الاسترليني

ارتفع معدل البطالة في بريطانيا إلى أعلى مستوى له منذ عشر سنوات مسجلاً نسبة 6.3% وفقاً لقراءة شهر ديسمبر يؤكد ذلك عدد العاطلين عن العمل الذي وصل قرابة مليوني عاطل، ومما زاد السوء سوءاً هو خسارة مجموعة لويدز المصرفية 10 مليارات دولار بسبب صفقة وحدة HBOS ومخاوف من تأميم المجموعة لحصة تزيد على النصف من رأس مال المجموعة المصرفية. ولا ننسى الصراع المحموم في بنك إنجلترا لخفض سعر الفائدة 50 نقطة أساس إضافية.

الين الياباني

يتوقع المراقبون للاقتصاد الياباني من المؤسسات الاستثمارية ارتفاع معدل البطالة خلال منتصف 2009م إلى 9.6% الأمر الذي قد يكون أبرز معالمه ظهور ثلاثة ملايين عاطل عن العمل على سطح الخريطة الاقتصادية اليابانية، ومع إعلان استقالة وزير المالية الياباني عن منصبه ظهرت العملة اليابانية على حقيقتها وضعفها ولا سيما أمام الدولار الأمريكي والدليل اختراق خط الترند الهابط عند 92.55 الذي تم اختراقه واختباره بلطف.

وليد العبدالهادي



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد